رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"هيلا هيلا يا رجالة".. رسالة الأيدي الشقيانة: نبني مصر بالجهد والعرق

العمال
العمال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العمل هو الوسيلة الوحيدة لإثبات الذات، والجهد الذى يبذله الإنسان من أجل الإنتاج والتقدم لبلده ولنفسه، وأول شهر «مايو» فى كل عام يحتفل العالم بعيد العمال، وبعمال مصر الذين يقدمون كل ما فى وسعهم من الجهد والعرق من أجل إعمار مصر، بالأيادى الشقيانة وبعزيمتهم وإصرارهم فى تشييد الإنجازات التى يشهد بها العالم. ومع قرب حلول شهر رمضان الكريم وبالتزامن مع الاحتفال بعيد العمال، تلقي «البوابة» الضوء عليهم والاحتفاء والاحتفال بهم، فى مواقع عملهم، حيث التقت مع مجموعة من العمال، وبينهم «محمود» سائق إحدى المعدات الثقيلة «البلدوزر»، ورغم التعب والإجهاد ودرجات الحرارة المرتفعة، إلا أنه يشعر بالسعاده لقيامه بناء بلده والمشاركة فى إعمارها وقال «ببنى ليا ولولادي».
ومن اللقطات المضيئة «عم محمود»، وهو عامل آخر يقوم بحمل «الطوب الأحمر» على أكتافه قام بالتعبير عن سعادته بالعمل بيده رغم كبر سنه، قائلا: «رغم التعب والشقا لكن باكل لقمتى بعرق جبينى وبعمر بلدي».
وقال عم كامل «نجار مسلح»، إنه يوجه كل الشكر لكل عامل يشاركه فى هذه المهنة، رغم المخاطر ورغم المهنة التى «تبدأ بمطرقة وتنتهى بعكاز»، وما يتعرضون له أثناء الوقوف فى أعلى الطوابق ولا يهابون شيئًا، لأنهم يشعرون دائمًا بالفخر من مهنتهم، وأضاف «أنا بحب مهنتى رغم مخاطرها ونفسى أشتغل فى بناء وطني». وتابع عم طارق «بائع جرائد»، أجمل ما تتميز به مصر هو «عمالها» وبدونهم لا نرى تقدما ومن أصعب ما يمكن العمل به هو «عامل الحفار» الذى يعمل من الساعة الخامسة صباحًا، وحتى السادسة مساء، ويقول عم عبدالستار: «أعمل فى هذه المهنة فيما يقرب من ١٣ عامًا، وكنت أشارك فى بناء وتشييد المشروعات الوطنية وكنت أتمنى أن أشارك فى بناء العاصمة الإداريه الجديدة، والعمال هما أساس مصر ومستقبل مصر وإحنا اللى بنشتغل وإحنا اللى بنتعب علشان مصر». ويعتبر «عمال الخرسانة» هم من أكثر العمال تعرضًا للمخاطر فى شهر رمضان، حيث يتطلب العمل فى تلك المهنة، مجهودا صعبا فى الأيام العادية يزداد صعوبة خلال الشهر الكريم، خاصة فى ساعات النهار مع الصيام، لذا يتجهون إلى حيلة تخفف عنهم وهى العمل من بعد العصر، وقال أحد العمال: «رغم شدة الحرارة والعطش إلا أنى بحتسب ده عند ربنا فى زيادة رزقي». واستكمل «إسلام»:» مبقدرش اشتغل فى نهار رمضان بشتغل بالليل عشان صعوبة الصيام من عطش وجوع، دخلى فى اليوم ١٠٠ جنيه، ومش ثابت أنا عامل أرزقى على الله بشتغل يوم وعشرة لا، وبتمنى يكون شغلى ثابت علشان عيلتي».