الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سلخانات التعذيب في تركيا.. ميليشيا أردوغان تقتل فلسطينيًا وتزعم تجسسه لصالح الإمارات.. شقيق القتيل يفجر مفاجأة تفضح أكاذيب أنقرة.. والسفير الفلسطيني ينفي واقعة الانتحار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
زعمت السلطات التركية، اليوم الاثنين، «انتحار» شاب يدعى زكي يوسف، الذي اعتقلته بتهمة التجسس لصالح الإمارات، داخل سجن سيليفري، فيما يشوب الرواية التركية عدة تناقضات تضرب مصداقيتها في مقتل.



وأعلن فائد مصطفى السفير الفلسطيني لدى أنقرة، أن السلطات التركية أبلغته أن أحد الموقوفين انتحر، وانتقد السفير الفلسطيني الرواية التركية نافيا واقعة الانتحار في تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية.
وأكد الشكوك حول رواية تركيا شقيق القتيل زكريا مبارك، الذي أعلن أن البيانات الواردة من أنقرة لا وصف لها إلا أنها «مسرحية».
وأضاف في تصريحات لفضائية «العربية»: «أن رواية الأمن التركي مجرد مسرحية، وأن ما يثبت كذبها هو اعلان السلطات التركية في البداية أن الموقوفين إماراتيان، لتعلن لاحقًا أنهما فلسطينيان».
وأكد: «أخبرت السفير الفلسطيني أن المتهمين اختفيا من مطعم معين في إسطنبول، وقلت له فليبحث الأمن التركي عنهما فالمدينة مليئة بالكاميرات، إلا أن شيئًا لم يحدث، وبعد 15 يومًا طالعتنا السلطات التركية بأنهما جاسوسان إماراتيان».
وفجر شقيق زكريا مبارك مفاجأة كبيرة حيث صرح متسائلا «كيف يمكن لشخصين لا يتقنان التركية أن يتجسسا».

وتمارس السلطات التركية التعذيب الممنهج داخل سجونها بشكل كبير وفقا للتقارير الحقوقية التي فضحت السلوكيات التي أدت إلى انتحار عدد كبير من الأشخاص هربا من آلة التعذيب التركية.
وفيما يتعلق بالتعذيب في السجون التركية، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها أنه تم الإبلاغ عن 427 حالة تعذيب في مراكز الاعتقال في عام 2017، وتقديم 489 بلاغا عن قيام الشرطة بتعذيب أشخاص ليسوا رهن الاحتجاز، في حين تم الإبلاغ عن 1988 حالة تعذيب في السجون، تضمنت 22 طفلا، في نفس الفترة الزمنية».
وفي تقرير لموقع «أحوال تركية» بشأن صدق الرواية المزعومة بشان «الانتحار» قال إن « التساؤلات تثار حول الآلية التي تمّت بها عملية انتحار المتهم بالتجسس، خاصة أنّه من المعروف أنّ السجون لا تترك بالتأكيد أية حبال أو آلات حادة أو مواد كيمياوية أو أيّ وسائل تسمح بالقتل أو تُساعد على الانتحار، وكان من الطبيعي اتخاذ احتياطات أكثر مع متهمين بالتجسس».
وتابع التقرير «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فشل تمامًا في ابتزازه السياسي الأخير لدولة الإمارات، ولذلك فقد حاولت السلطات التركية انتزاع اعترافات وهمية عبر استخدام مختلف أنواع التعذيب».

وعلق أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية حينها على أنباء القبض على الشخصين: «حين تفقد مصداقيتك لا يصدقك أحد، تتهم وتدعي وتتغير الرواية وتتبدل، ولأنك غير صادق لا يصدقك أحد».
وأضاف قرقاش على تويتر«في المحصلة من الواضح أن هروبك إلى الأمام من تراجعاتك الداخلية والخارجية يزعزع موقعك ويستنفد رصيدك وأما كلمتك فلا تؤخذ محمل الجد».
مشيرا إلى الأزمات التي تعصف بالاقتصاد التركي الذي يعاني من ارتفاع التضخم وزيادة البطالة فيما خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للانتخابات المحلية أواخر مارس الماضي.

وتعيد تلك القضية التذكير بأزمة القس الأمريكي أندرو برونسون الذي اعتقل في 2016، واتهمته السلطات التركية بالضلوع في محاولة الانقلاب المزعومة.
ووجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدا شديد اللهجة إلى تركيا بفرض عقوبات كبيرة ضدها في حال لم تطلق سراح القس الأمريكي.
ورضخت تركيا للضغوطات الامريكية ضاربة باستقلال القضاء عرض الحائط وأفرجت عن القس الذي اتهمته مسبقا بالتجسس والضلوع في محاولة الانقلاب في 2016 في مؤشر على قبضة أردوغان على القضاء التركي.