السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تراجع غير مسبوق في معدل البطالة.. التخطيط: وصلت إلى 8.9% خلال الربع الثاني من العام المالي الجاري.. وخبراء: خطوة قوية على طريق التنمية.. ولا بد من وضع سياسة عادلة للأجور

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"البطالة"، من القضايا الرئيسية التي توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا، إذ تعمل على تنفيذ المشروعات العملاقة، لتوفير فرص عمل للشباب، وتنظم الكثير من ملتقيات التوظيف، ومؤخرًا أعلنت وزارة التخطيط، على لسان جميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، انخفاض معدل البطالة بشكل ملحوظ.



وقال حلمي، إن آخر إحصائية أثبتت انخفاض معدل البطالة بنسبة كبيرة غير مسبوقة منذ 10 أعوام كاملة، حيث وصلت إلى 8.9% خلال الربع الثاني من العام المالي الجاري 2019/2018.
من ناحيته، قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والسياسية، إن تراجع معدل البطالة، أمر إيجابي، يعمل على تحسين مناخ الاقتصاد في مصر، فكلما ازداد الإنتاج، زادت فرص تقليل نسبة الاستيراد من الخارج، في الوقت الذي تعتمد فيه البلاد على سياسة الاستيراد، ما يؤدي إلى استنزاف الاحتياطي النقدي.
وأضاف أنه لا بد أن تكون هناك سياسة تعمل على النهوض بالصناعة المصرية، وتوفر فرص عمل، تؤتي عائدًا ماديًا مجزيًا للشباب، وهو الأمر الذي لطالما شكّل عقبة في وجه مواجهة البطالة في ظل غياب الاستراتيجيات التي تقدمها الدولة لمواجهة الظاهرة المستفحلة.
وتابع أن البلاد المتقدمة نهضت بشيئين أولهما مكافحة الفساد، وثانيًا وجود الإرادة السياسية من أجل التنمية، وهو ما يعمل على مواجهة سلبيات البطالة المتمثلة في زيادة الهجرة الداخلية وارتفاع نسبة الجريمة وزيادة تعاطي المخدرات.



فيما أكد الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التنمية والتخطيط، أن أكبر المشاكل التي ظلت تواجه قطاعا كبيرا من المحافظات خلال الأعوام الماضية، هو غياب فرص العمل، خاصة في محافظات الصعيد، إضافة إلى عدم وجود استراتيجية تنموية، ما أدى إلى هجرة الشباب إلى المحافظات "المليونية" التي تتوفر بها فرص عمل، كالقاهرة والإسكندرية والجيزة ولكن بدأت تلك الأوضاع السلبية في الاختفاء بالتزامن مع افتتاح العديد من المشاريع القومية داخل المحافظات المختلفة.
أما رضا عيسى، الخبير الاقتصادي، فأكد أن أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، لا تمثل الشارع المصري كله، فالإحصاء يكون عبارة عن عينة تؤخذ من الشارع لتحديد نسبة البطالة على نطاق ديموجرافي معين، وهو الأمر الذي لا بد من الانتباه له حين يتم الحديث عن إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأضاف أن هناك الكثير من الوظائف التي لا تقدم عائدًا مجزيًا لمن يعمل بها كعمال اليومية والوظائف داخل القطاع الخاص وأمر شائع للكثير من الشباب في قطاعات العمل في ظل عدم القدرة على التحكم في تحديد رواتب داخل القطاع الخاص من قِبل المجلس الأعلى للأجور، هذا بجانب عمال اليومية الذين قد يعملون اليوم ولا يجدون عملا غدا.
وأضاف أن الحل يكمن في سياسة عادلة لوضع الأجور تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الحالية وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى إيجاد فرص لتنفيذ المشروعات في القطاعات كثيفة العمالة كالقطاع الصناعي والزراعي مع وضع مقابل مادي جيد للعمالة.