السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أسبوع دامٍ في أفريقيا.. سقوط عشرات الضحايا جرّاء هجمات "بوكو حرام"

هجمات بوكو حرام
هجمات بوكو حرام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أقل من 10 أيام، شنت جماعة بوكو حرام الإرهابية، هجمات في دول الساحل، ومنها نيجيريا، والنيجر، وتشاد، والكاميرون.
في نيجيريا، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 30 آخرون، في هجوم انتحاري مزدوج في ماودوغوري، عاصمة الشمال الشرقي، عندما فجرت امرأتان انتحاريتان نفسيهما يوم 6 أبريل في وسط حشد من الناس.
ويوم 9 أبريل، هاجمت الجماعة الإرهابية، التي أعلنت سابقًا ولاءها لتنظيم "داعش"، مدينة داماتورو في ولاية يوبي، بينما كان الجيش النظامي يستعد لمثل هذا الهجوم.
وصرح أحد التجار، يدعى "ادامو سانى"، لوكالة "فرانس برس"، بأن جهاديي بوكو حرام شنوا هجومهما على داماتورو حوالي الساعة 5:45 مساءً (4:45 بعد الظهر بتوقيت جرينتش) وأطلقوا النار، والمتفجرات.
وأضاف: "السكان المحليون يبحثون عن مأوى والمحلات مغلقة بينما تتجه شاحنات محمّلة بالجنود إلى المدينة".
وقال هاشيمو إدريس، موظف: "الجميع في الداخل.. كلنا نصلي حتى يقوم الجنود بصد هؤلاء الإرهابيين وإلا ستكون كارثة جديدة للمدينة التي هاجمتها بوكو حرام في عام 2014".
كانت بوكو حرام قد شنت هجومًا في ديسمبر2014على داماتورو، حيث قتل أكثر من 150 شخصًا، من بينهم 38 من رجال الشرطة.
وفي يونيو من نفس العام، أسفر هجوم بالمتفجرات عن مقتل21 مواطنًا، كانوا يتابعون مباراة لكرة القدم في ـحد الأماكن العامة.
وجاء هذا الهجوم الجديد من جانب بوكو حرام، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش النيجيري لشن هجوم ضد الجماعة الإرهابية في ولاية بورنو المجاورة، وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية للحالات الطارئة، عبدالقادر إبراهيم، إن ألفي شخص وصلوا إلى بلدة ميدوغوري الكبيرة، عاصمة بورنو، يوم الثلاثاء، وتم إجلاؤهم من قبل الجيش، "بسبب عملية عسكرية لتدمير المتمردين في المنطقة".
فيما قال مسئول عسكري إن هناك استعدادات لعملية كبيرة ضد جماعة الدولة الاسلامية في غرب افريقيا (ISWAP). وتم نقل سكان جاكانا، على بعد 40 كم من مايدوجوري، بالشاحنات إلى معسكر للنازحين في المدينة.
النيجر
وفي يوم 9 أبريل أيضًا، تعرضت ديفا، إحدى المدن الكبيرة في جنوب شرق النيجر، لهجوم كبير آخر من قبل بوكو حرام، حيث هاجم المسلحون الثكنات المركزية لقوات الدرك في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 200000 نسمة، وتقع على بعد بضعة كيلومترات من حدود نيجيريا، وهي المنطقة التي شهدت ظهور بوكو حرام.
وبعد عدة ساعات من القتال مع قوات الأمن النيجيرية، تحصن المهاجمون، ومعهم أحزمة ناسفة، في منزل أحد رجال الدرك، حيث أخذوا رهائن، ثم فجروا أنفسهم، وفقًا للأمين العام لمحافظة ديفا، يحيى جودي.
ولا يزال العدد الإجمالي للضحايا غير معروف، حيث قال يحيى جودي، لوكالة "فرانس برس": "ليس لدينا تقييم نهائي حتي الان، لكن التقييم المؤقت لعدد الضحايا يظهر مقتل اثنين من عناصرنا، وعلى الجانب الآخر قتلت قواتنا اثنين واستعادت ترسانتها".
وأعلنت جماعة الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، إحدى فصائل بوكو حرام، مسئوليتها عن الهجوم يوم الأربعاء، وفقًا لموقع SITE، وهو مركز أمريكي متخصص في المراقبة الإلكترونية للحركة الجهادية.
وزعمت الجماعة وجود كوماندوس، يضم أربعة انتحاريين، قتلوا وأصابوا العشرات من الجنود النيجيريين، ووفقًا لمسئول محلي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته، فقد تمكنت عناصر مسلحة من بوكو حرام من التسلل إلى المدينة حوالي الساعة 21:30 (20:30 بتوقيت جرينتش) مساء الثلاثاء 9 أبريل، ثم سمع السكان صوت طلقات وانفجارات صاخبة قادمة من مقر قوات الدرك.
وذكر مسئول محلي، طلب عدم ذكر اسمه، أن المهاجمين استهدفوا عدة مواقع دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وقال يحيى جودي: "لقد هاجموا بشكل أساسي مجموعة الدرك حيث استمر إطلاق النار حتى الساعة الرابعة صباحًا، وتمت ملاحقتهم من قبل قوات الأمن ولجأ المهاجمون إلى منزل احد رجال الدرك واحتجزوا عدة رهائن".
ووفقًا لما ذكره المسئول المحلي، كانت العملية لا تزال مستمرة في الساعة الحادية عشرة، لكن يحيى جودي لم يذكر ما إذا كان الرهائن قد قُتلوا في الانفجارين، أم إنه تم إخراجهم من الموقع.
تشاد
في ليلة 14 إلى 15 أبريل، هاجم أعضاء بجماعة بوكو حرام بلدة بوهاما في منطقة بحيرة تشاد.
وأعلن الجيش عن مقتل سبعة جنود تشاديين، وإصابة 15 آخرين، وتصفية 63 من الإرهابيين.
وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد عظيم برماندوا: "هاجم الإرهابيون قواتنا عند منتصف الليل في بلدة بوهاما حول كايجاكيندجيتيا في منطقة بحيرة تشاد"، مضيفًا أن 63 إرهابيًا قد قتلوا، وأن وزير الدفاع التشادي، داود يايا إبراهيم، ورئيس أركان الجيش، طاهر إردا، قد وصلا إلى مكان الحادث يوم الاثنين 15 أبريل لتقييم الوضع.
الكاميرون
في ليلة السادس للسابع من أبريل، قُتل ثلاثة جنود كاميرونيين في هجوم في أقصى شمال البلاد.
وأعلن فصيل جماعة بوكو حرام مسئوليته عن الحادث، وادعت الجماعة قتل وجرح ما لا يقل عن عشرين جنديًا، وفقًا لـ"صوت أمريكا".
ويعاني الكاميرون، الذي يواجه تمرد الجماعات الإنجليكانية الانفصالية غير المرتبطة ببوكو حرام، بشكل كبير من الجهاديين منذ عام 2014، وعلى الرغم من نشر 3000 جندي على الحدود في الشمال، لم تتمكن البلاد من منع التوغلات العنيفة للجهاديين.