دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى تشجيع كافة الأطراف الليبية على ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد وتجنب أي تصعيد للموقف في الميدان بما يكفل العودة إلى الحوار للتوصل إلى حل سياسي سلمي لاستكمال المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الاثنين، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، حيث بحث معه آخر المستجدات الأمنية والسياسية على الساحة الليبية وسبل إنهاء الأزمة التي تمر بها ليبيا عبر إتمام وإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن أبو الغيط جدد خلال المقابلة التزام الجامعة العربية الكامل بمرافقة الأشقاء الليبيين في كل ما من شأنه أن يفضي إلي تسوية متكاملة للأزمة الليبية ويفتح المجال أمام توحيد مؤسسات الدولة و إتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية التي يتطلع إليها الشعب الليبي.
وأشار إلى أن المستشار عقيلة صالح استعرض من جانبه مجمل التطورات الأخيرة ورؤيته بشأنها وجدد تقديره العالي لحرص الأمين العام على الوقوف بجانب الدولة الليبية وشعبها وعلى الحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.
من جانبه أطلع السيد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على التطورات الاخيرة في ليبيا في ضوء العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس.
وقال صالح في تصريحات للصحفيين عقب لقائه الأمين العام للجامعة بمقر الجامعة العربية: إنه جاء الى الجامعة العربية تلبية لدعوة من أمينها العام.
واضاف صالح: "أبلغت الأمين العام خلال اللقاء أن مهام الجيش الليبي هي حماية الدستور والدستور يعني حماية مؤسسات الدولة وجميع منشآتها وجميع الحريات وممتلكات المواطنين وبالتالي تحرك الجيش لطرد هذه الجماعات من العاصمة، تنفيذا للإعلان الدستوري وقرار مجلس النواب بإخلاء العاصمة من الميليشيات المسلحة وايضا ضمن الاتفاق السياسي الذي ينص على ان تخرج هذه الميليشيات من العاصمة، مشددا على أن الهدف واحد وهو إخراج هذه الجماعات الخاطفة للعاصمة طرابلس.
ولفت إلى، أن مجلس النواب أصدر قانونا للاستفتاء على الدستور وإحالته للمفوضية العامة للانتخابات، مضيفا "ونحن في انتظار إعادة هذا المشروع للشعب الليبي ليقول كلمته فإن وافق الشعب على هذا الدستور يتم انتخاب رئيس للبلاد وبرلمان جديد.
وحول ما إذا كانت فرصة لعودة الفرقاء الليبيين لطاولة المفاوضات، قال رئيس مجلس النواب الليبي: إنه لابد ان تخرج هذه الجماعات المارقة من العاصمة طرابلس.
