استكمالًا لطريق الاهتمام بصحة المصريين، والاهتمام بالإنسان في المقام الأول، ورفع مستوى الصحة والتعليم لدى المواطنين، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لإجراء حملة مسح طبي شامل؛ للكشف على مرض سرطان الثدي للسيدات.
وخلال كلمته في احتفالية تكريم المرأة المصرية، والأم المثالية، قال السيسي إنه يتمنى أن تنظم وزارة الصحة، عقب الانتهاء من مبادرة 100 مليون صحة، حملة للكشف عن سرطان الثدي، الأمر الذي لاقى استجابة فورية من قِبل الدكتورة هالة زايد، لطلب الرئيس، متعهدة بالتقدم بمشروع لحملة للمسح الشامل لسرطان الثدي، والكشف المبكر، لافتةً إلى أن معدلات الوفاة بسبب مرض سرطان الثدي في مصر مرتفعة؛ بسبب تفضيل الأم الإنفاق على أسرتها على العلاج.
الدعوة الرئاسية لاقت صدى كبيرًا لدى المهتمين بالقطاع الصحي، وخبراء علاج الأورام في مصر.
وقال الدكتور أحمد ستيت، أستاذ جراحة الأورام بمركز أورام طب المنصورة، إن الحملة التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمكافحة سرطان الثدي خطوة رائعة، وإن اهتمام الحكومة بصحة المواطن، يُعد مؤشرًا إيجابيًا للمستقبل.
وأضاف "ستيت" أن الحملة من المتوقع أن تطبق على غرار حملة 100 مليون صحة، وبالتالي سيتم إجراء مسح شامل من خلال تقسيم مصر إلى مناطق ومراحل.
وشدد على أن الحملة ستعطي إحصائيات دقيقة عن حجم المرض في مصر، وستشجع على المشاركة فيها، وأن تستهدف الحملة السيدات فوق 40 سنة، كما هو متبع عالميًا، للكشف عن أورام الثدي.
وأشار إلى أنه كانت هناك حملات محدودة بسيارات مجهزة بأشعة الماموجرام للكشف عن سرطان الثدي، وهي متوفرة لدى وزارة الصحة، ولكن هذه المرة سيتم توزيعها بشكل أكبر ومراكز ومناطق مختلفة.
أما الدكتور محمد لطيف، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، وعميد المعهد القومي للأورام السابق، فقال إن إطلاق الحملة من شأنه تجنيب مصر أعباء كبيرة للغاية، حيث إن 40% من حالات السرطان يمكن إنقاذها من خلال الكشف المبكر عن أمراض الثدي، و40% أخرى يمكن تجنبها نهائيًا بمثل هذه الحملات، وبالتالي فإن الحملة تجنبنا 80% من الإصابات.
وأضاف لطيف، أن نجاح الحملة يحتاج لمشاركة مجتمعية فعالة لتشجيع المستهدفين في الحملة على الكشف والاستفادة من الحملة، وبالتالي اكتشاف الحالات مبكرًا، وبالتالي سهولة علاجها بدلا من اكتشافها متأخرًا، والمعاناة في علاجها.
من جهته، قال الدكتور أحمد حسن عبدالعزيز، رئيس قسم الأورام السابق بمستشفى "بهية" لعلاج سرطان الثدي، مدرس علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس، إن الحملة التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في غاية الأهمية، لأن الاكتشاف المبكر لهذا المرض يعد أساس العلاج، ويسهم بدرجة كبيرة في اكتمال الشفاء بشكل أسرع.
وتابع أن الحملة ستعتمد على نجاح التوعية بالمرض وتشجيع السيدات على المشاركة الفعالة، مشيرًا إلى أن قطاعا كبيرا من السيدات لديهنّ تخوف كبير من الكشف المبكر، وتخوف من الإصابة بالمرض.
