السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تعرف على تاريخ العلاقات المصرية البلغارية.. وأسباب قطع العلاقات مرتين

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، رئيس بلغاريا، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة.
ومن المقرر أن تشهد المباحثات سبل تطوير التعاون بين مصر وبلغاريا في جميع المجالات إلى جانب تنشيط حركتي التجارة والاستثمار بين البلدين، ودعم التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الدولي والإقليمي، والتعاون في مواجهة الإرهاب.
ونرصد أبرز المعلومات عن العلاقات المصرية البلغارية:
تعتبر مصر من أوائل الدول العربية التي بدأت علاقتها مع بلغاريا، حيث بدأت العلاقات بين البلدين منذ أكثر من 90 عامًا، كما تبادلت مصر وبلغاريا التمثيل الدبلوماسي بينهما على مستوى قنصلي في عام 1925، وتطور إلى مستوى المفوضية في 1929، ثم رفع إلى مستوى السفراء عام 1957.
كلا البلدين أعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، كما تتشابه البلدان إلى حد كبير خاصة في المجال السياحي، حيث تعد بلغاريا أحد المقاصد السياحية المهمة في أوروبا على مدار العام، في ظل وجود العديد من المنتجعات السياحية، سواء على شاطئ البحر أو في الجبال، حيث تمتاز بطبيعة خلابة.
تتوافق الرؤى بين الجانبين على أهمية توثيق التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الصحة والزراعة وصناعة الدواء، فضلا عن أهمية الحفاظ على دورية عقد اللجان المشتركة لتنشيط العلاقات الثنائية.
كما التقى الرئيس السيسي رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، على هامش مشاركة الرئيس السيسي في فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما استقبل الرئيس السيسي رئيس وزراء بلغاريا بقصر الاتحادية نهاية 2018.
قطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وبلغاريا مرتين، الأولى عندما قررت بلغاريا خوض الحرب العالمية الثانية بجوار ألمانيا، وأعيدت العلاقات عام 1947، والثانية عام 1978 بقرار من الرئيس الراحل أنور السادات في إطار التوتر الذي شاب العلاقات المصرية مع المعسكر الشرقي آنذاك، وأعيد استئنافها في ديسمبر 1984.
تميزت مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بتباعد كل بلد عن الآخر نظرا للانشغال بدوائر الاهتمام الجغرافي المباشرة والعمل على استعادة التوازن الدولي، وفقًا للنظام العالمى الجديد، وشهدت تلك الفترة العديد من التقلبات والمتغيرات الإقليمية، التي لم توفر المناخ الملائم للعمل على توطيد العلاقة.
في عام 2005 ومع تولي الحزب الاشتراكي البلغاري مقاليد السلطة في بلغاريا، فضلا عن مقعد الرئاسة الذي يشغله مرشح الحزب منذ عام 2002، بدأت بلغاريا تعيد النظر في العديد من الملفات الخارجية لا سيما العمل على إعادة نسج العلاقة القوية التي ربطتها تاريخيا بالعالم العربي، وعلى رأسه مصر.
تتسم العلاقات الاقتصادية المصرية البلغارية بالقوة والزخم، وهذا ما عبّر عنه ليوبومير بوبوف سفير بلغاريا بالقاهرة بقوله إن مصر أصبحت أهم شريك تجاري واقتصادي لبلغاريا في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتتمثل أهم الواردات المصرية من بلغاريا في: المعدات والأجهزة الكهربائية الأخشاب وقطع الغيار للمصانع، والمنتجات الغذائية والألبان، في حين تتمثل أهم الصادرات المصرية في: المنتجات المعدنية، ومنتجات الغزل، وبعض الزراعات والأرز، والمنسوجات، والملح، كما يمثل التعاون الثقافي بين مصر وبلغاريا ركنًا أساسيًا من أركان التعاون المشترك بين البلدين ويوجد معدل جيد لتبادل الزيارات بين الفرق الفنية والرياضية المصرية والبلغارية بهدف المشاركة في الفعاليات والتظاهرات الثقافية والبطولات الرياضية.