الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

8 أطفال "يوميًا" ضحايا الحوثي في اليمن.. تقارير حقوقية: 40 ألف "حدث" جندتهم الميليشيا في المعارك.. والهلال الأحمر الإماراتي يطلق برنامجًا لإغاثة 21 ألف طفل

ميلشيات الحوثي
ميلشيات الحوثي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تتوقف ميليشيات الحوثى الإرهابية منذ بدء الأزمة اليمنية عن استغلال الأطفال، إضافة إلى استخدامهم المفرط للقوة خلال المعارك الدائرة مع قوات التحالف العربى لدعم الشرعية؛ ما أدى إلى حصد براءة آلاف الأطفال باليمن.
وأبرز تقرير لمجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة، قضية استغلال الأطفال فى الحرب اليمنية، إذ قالت ميشيل باشليه، رئيس مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: «إن عمليات قتل الأطفال مستمرة فى اليمن رغم اتفاق «الحديدة»، الذى لم تلتزم به قوات الحوثى، وقدرت «باشليه» عدد قتلى وإصابات الأطفال بـ٨ أطفال يوميًّا منذ اتفاق استوكهولم».
جرائم الحوثيين
وأشارت العديد من التقارير الصحفية إلى أن ميليشيات الحوثى تعمل على خطف الأطفال من عائلاتهم، وتدريبهم على استخدام السلاح، والزجِّ بهم فى المعارك ضد قوات التحالف العربي؛ بهدف تحسين وضعهم الميدانى والعسكرى فى أرض المعركة.
ورغم التفوق العسكرى لقوات التحالف العربى، فقد وافقت على اتفاق استوكهولم؛ حقنًا لدماء الشعب اليمنى، وبحثًا عن مخرج آمن يحفظ حياة اليمنيين، فإن ميليشيات الحوثى كعادتها لم تفِ بالتزاماتها، واستمرت فى خرق الهدنة الدولية، باحثةً عن تعديل موقفها الميدانى.
ويمكن ملاحظة المواقف السلبية لميليشيات الحوثى الإرهابية بالنظر إلى عدة قرارات أطلقها مجلس الأمن، ولم تلتزم بها ميليشيات الحوثى المدعومة من إيران، مثل قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ فى أبريل من عام ٢٠١٥، والقرار الأممى الصادر من مجلس الأمن فى نوفمبر من عام ٢٠١٨، والذى يقضى بفتح مطار صنعاء، ووقف العمليات العسكرية فى الحديدة، ودعم استقرار العملة اليمنية.
وبالعودة لقضية الأطفال، نجد أن أغلب التقارير الحقوقية، تشير إلى تجنيد الحوثى لأكثر من ٤٠ ألف طفل فى اليمن خلال معاركه مع قوى التحالف العربى، وتركهم بعد ذلك بلا مأوى، وبعد أن تم انتهاك حياتهم الخاصة، ومع آثار نفسية سوف تعيش طويلًا معهم، ما يعيق ممارستهم لدورهم فى بناء اليمن الجديد، وهو الدور الذى تسعى قوات التحالف العربى للقيام به، من خلال عدة مراكز للإغاثة والأعمال الإنسانية.
ومن أبرز تلك المراكز، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذى عمل على تأهيل ٢٠٠٠ طفل يمنى فى عدة محافظات داخل الدولة اليمنية، وذلك من خلال دورات للتأهيل النفسى والاجتماعى، وتنظيم رحلات ترفيهية تساعد فى تخليصهم من الآثار السلبية للحرب التى شاركوا بها رغمًا عنهم.
ولم تكن السعودية هى الوحيدة التى شاركت فى إنقاذ أطفال اليمن، ولكن جاءت الإمارات؛ لتفى بدورها التاريخى تجاه أطفال اليمن؛ بهدف تخليهم من شرور ميليشيات الحوثى الإرهابية. وتنفيذًا لهذا التوجه، أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتى برنامجًا لإغاثة أطفال اليمن، شمل تقديم ٢٠٠ طن من المكملات الغذائية إلى أطفال الساحل الغربى، يستفيد منها ٢١ ألف طفل، كما عالجت الذين يعانون من سوء التغذية الحاد فى مدينة الأزراق، إضافةً إلى إطلاق مشروع الزى والحقيبة المدرسية.
لذا يتضح أن ميليشيات الحوثى لم تتوقف فقط عند التنصل من اتفاقياتها الأممية، لكنها وبشهادة الأمم المتحدة، تستمر فى استغلال الأطفال فى تحقيق أهدافها المشبوهة، والتى تخدم نظام الملالى فى المقام الأول، وفى الجهة المقابلة، ما زالت دول التحالف العربى تسعى إلى محو الغمة الحوثية عن سماء اليمن.