الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تستضيف الاجتماع الـ 45 لمنظمة السياحة العالمية.. المشاط: نبذل جهودا لتعليم أخلاقيات السياحة والتنمية المستدامة.. العناني: نقل 46 ألف قطعة أثرية للمتحف الكبير.. والإعلان عن 3 اكتشافات قبل شهر رمضان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

افتتحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة وزوراب بولوليكاشفيلي أمين عام منظمة السياحة العالمية، اليوم الأحد، فعاليات الاجتماع الخامس والأربعين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية والذي تستضيفه مصر خلال يومي 24 و25 مارس الجاري تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.


حضر الافتتاح محمد المهيري مستشار وزير الاقتصاد لشئون السياحة بدولة الإمارات ورئيس اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بالمنظمة، ونائبي رئيس اللجنة وهم دولتى العراق ولبنان، وبسمة الميمان المدير الإقليمى للجنة، وبيكا جاكيلي منسق العلاقات بمنظمة السياحة العالمية، إلى جانب عدد من وزراء وممثلى السياحة فى عدد من الدول من بينهم اليمن وعمان ولبنان وليبيا والسعودية.

كما شارك الدكتور خالد العنانى وزير الآثار حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي يدعى فيها وزير الاثار المصري على هامش اجتماع المنظمة وذلك لاستعراض تطورات التراث الثقافي خلال هذه الفترة من خلال الحديث عن الاكتشافات الأثرية الحديثة والمشروعات القومية في مجال التراث الثقافي والحضارى.

وخلال الجلسة ألقت الدكتورة رانيا المشاط كلمة معربة عن سعادتها باستضافة مصر للعام الثانى على التوالي للاجتماع لجنة الشرق الأوسط للمنظمة بعد استضافتها لها في مايو الماضى بمدينة شرم الشيخ مما يعكس ثقة منظمة السياحة العالمية في قدرة مصر على استضافة الاجتماعات والمؤتمرات الكبرى.

وأعربت الوزيرة عن خالص شكرها وتقديرها لرئيس الوزراء لوضع هذا الحدث الهام تحت رعايته، ما يعكس الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لقطاع السياحة.


وأكدت الوزيرة على أهمية الدور الذى تقوم به منظمة السياحة العالمية لتعزيز دور السياحة كقاطرة للنمو الاقتصادى والتنمية الشاملة والاستدامة البيئية، مشيرة إلى أن المنظمة تقدم الدعم والمساندة لقطاع السياحة وذلك من خلال المعلومات والسياسات المحدثة التى تساعد في النهوض بصناعة السياحة على مستوى دول العالم.

ولفتت إلى التعاون المثمر والمستمر مع منظمة السياحة العالمية، والذي كان آخره الاستعانة بخبراء من منظمة السياحة العالمية في مجال تحديث منظومة معايير تصنيف الفنادق المصرية. 

وأبدت المشاط تطلعها للبرنامج الثري الذى تشمله فعاليات الاجتماع والذي تم إعداده تماشيا مع توصيات لجنة الشرق الأوسط السابقة، آملة أن يكون هذا الاجتماع انطلاقة جديدة لتحديث وتطوير وتنمية السياحة في الدول المختلفة. 

وأشارت إلى منتدى الابتكار التكنولوجى في السياحة والذي سيتم عقده غدا على هامش الاجتماع ويتضمن المسابقة الوطنية الأولى للشركات الناشئة في مجال السياحة والتي تنظمها وزارة السياحة بالتعاون مع منصة RiseUp لريادة الأعمال لاختيار مشروعات وتطبيقات إلكترونية لإلقاء الضوء على المعالم والأماكن السياحية في مصر والترويج للسياحة المصرية بطرق جديدة ومبتكرة. 

وأوضحت أنه سيتم خلال الجلسات تقديم عرضين تقديميين أولهما لاستعراض برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة في مصر، والذي أطلقته الوزارة من البرلمان في نوفمبر الماضي ويحظى بدعم من القيادة السياسية والحكومة المصرية وكافة اجهزة الدولة، ويهدف إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، والذي نسعى من خلاله الى تغيير الصورة النمطية للسياحة المصرية لتكون أكثر حداثة وعصرية ومواكبة للاتجاهات العالمية. 

وأضافت الوزيرة أن العرض التقديمى الثانى سيقدمه الدكتور خالد العنانى وزير الآثار يعرض خلاله الاكتشافات الأثرية الحديثة والمشروعات القومية في مجال التراث الثقافي والحضارى، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار الحرص على تبادل الخبرات والمعلومات من خلال إطلاع أعضاء اللجنة على آخر التطورات التي تشهدها مصر في مجال السياحة والآثار.


وقالت إن الفعاليات ستتناول أيضا تقرير الأمانة العامة عن السياحة الدولية عام 2018 وتوقعاتها لعام 2019 حيث سيتم إلقاء الضوء على أهم البرامج مثل الابتكار والرقمنة، والاستثمار وريادة الأعمال التعليم والعمالة، والتنمية المستدامة في مجال البيئة والتراث الثقافي والحضارى.

وأوضحت أنه من الموضوعات الهامة التي سيتم طرحها أيضا ميثاق الأخلاقيات السياحية وذلك بهدف الترويج للسياحة المستدامة والمسئولة والتي يمكن تحقيقها من خلال تطبيق المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية مثل والتسامح واحترام الاختلاف الدينى والثقافى والاجتماعى، مشيرة إلى أن وزارة السياحة بصدد التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ مشروع يهدف إلى تطبيق أخلاقيات السياحة وغرز تلك القيم فى طلبة المدارس لخلق جيل لديه الوعى بأهمية السياحة فى الاقتصاد القومى وكيفية التعامل مع السائحين.

واختتمت وزيرة السياحة كلمتها بالتأكيد على أهمية جلسة التي ستنعقد على هامش الاجتماع والتي ستستعرض القصص الناجحة الخاصة بالتحول الرقمى الحكومى في صناعة السياحة والتى يشارك فيها الوزراء وممثلى القطاع الخاص.

ومن جانبه قدم وزير الآثار عرضا تقديميا استعرض خلاله أهم الاكتشافات في مصر خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن 3 اكتشافات أثرية قبل شهر رمضان القادم.

وتحدث عن معرض "توت عنخ آمون" الذي أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس والذي تم افتتاحه للجمهور أمس ويستمر حتى 15 سبتمبر 2019 ما يساهم في الترويج للسياحة المصرية.

وأشار وزير الآثار إلى مشروع المتحف المصري الكبير والذي سيتم افتتاحه العام المقبل حيث سيكون هدية مصر العالم، مؤكدًا أنه يعد أهم مشروع ثقافي في العالم حيث إنه سيغير الخريطة الثقافية في مصر بأكملها، لافتا إلى أنه تم نقل 46 ألف قطعة أثرية إلى المتحف أشهرها تمثال رمسيس. 

كما تحدث العنانى عن زيادة أعداد البعثات الأثرية خلال الفترة الأخيرة حيث بلغت 25 بعثة أثرية مصرية، و250 بعثة من أكثر من 25 دولة في العالم.

ولفت إلى قرب الانتهاء من مشروع تطوير منطقة الأهرامات لتكون منطقة جذب أكثر حضارة للسائحين والزوار.

وخلال الجلسة استعرضت الدكتورة رانيا المشاط آخر مستجدات حركة السياحة الوافدة لمصر في ظل المؤشرات الايجابية التي حققتها السياحة المصرية، مشيرة إلى أن السياحة المصرية شهدت طفرة وانتعاشه هائلة في عام 2018 وبداية عام 2019 

وعرضت تفاصيل المحاور الخمسة لبرنامج الإصلاح الهيكلى الذى أطلقته وزارة السياحة في نوفمبر الماضى لتطوير قطاع السياحة والذي يعتمد على عدد من المحاور التشريعية والمؤسسية والتنمية المجتمعية، مشيرة إلى ان رؤية الوزارة تهدف إلى تحقيق رؤية سياحية مستدامة تتماشى مع الأهداف الـ 17 التي أقرتها الأمم المتحدة وذلك من خلال تنفيذ إصلاحات هيكلية لرفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري.


وأكدت المشاط على أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين كافة الوزارات والهيئات ذات الصلة بقطاع السياحة وعلى رأسها وزارة الآثار، مؤكدة على أهمية السياحة الثقافية التي تعتبر نمطا أساسيا للسياحة المصرية.

كما أشارت إلى أن الاهتمام بالاكتشافات الأثرية مثل الأقصر والمنيا وسوهاج يلقي الضوء على المدن المصرية المختلفة ويبرز التنوع الذي تتمتع به مصر، وهو ما يتماشى مع  Branding by Destination، وهو أحد المحاور الأساسية للحملة الترويجية للسياحة المصرية، وذلك من خلال إظهار المقومات السياحية والأثرية التي تتمتع بها كل مدينة.

وعن المتحف المصري الكبير لفتت إلى أنه يعتبر حجر الزاوية الأساسي في الحملة الترويجية، حيث إن الوزارة تقوم بالترويج له في كافة المعارض والمحافل الدولية التى تشارك بها الوزارة.

وأوضحت المشاط أن السياحة تعد من أهم الصادرات الخدمية للاقتصاد المصرى، لافتة إلى أن 70 % من صادرات العالم خدمية منها 30 % صادرات سياحية، مشيرة إلى أن السياحة تعد من القطاعات الاقتصادية الأسرع نموا في الاقتصاد القومي والتي تساهم بشكل كبير فى توفير فرص العمل حيث إن مضاعف التشغيل بالقطاع 1:3 فكل فرصة عمل مباشرة يقابلها ثلاث فرص عمل غير مباشرة.

ومن جانبه استهل زوراب بولوليكاشفيلي كلمته بالإشارة أنه لأول مرة تعقد لجنة إقليمية من لجان المنظمة مرتين في نفس الدولة، مؤكدا أن عقد اجتماع الدورة الـ 45 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط جاء في ظل النجاح الذي شهدته الدورة السابقة للجنة التي استضافتها مصر في شرم الشيخ، معربا عن سعادته بكرم الضيافة الذي لاقاه جميع المشاركين في الدورة السابقة، مشيرا إلى أنه كان من أفضل الاجتماعات.

كما وجه الشكر للدكتورة رانيا المشاط على حسن الضيافة الذي لاقاه خلال حفل العشاء الذي نظمته وزارة السياحة للترحيب بالوفود المشاركة في الاجتماع، بمنطقة الأهرامات أمس.

وأشاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصرية، موضحا أنه يمكن الاستعانة به كنموذج يمكن الاستفادة منه وتطبيقه، مشيرا إلى أهمية تطبيق مثل هذه البرامج على أرض الواقع، مؤكدا أن هذا يعد بالنسبة لمصر خطوة ناجحة تم تحقيقها في قطاع السياحة المصري. 

وأشار إلى أهمية اجتماع اللجنة لكافة الدول المشاركة؛ لمناقشة للاطلاع على آخر المستجدات في مجال السياحة في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن شعار المنظمة في عام 2019 سيكون عام التعليم والمهارات وفرص العمل.

كما أعرب عن امتنانه لحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار لهذه الجلسة، موجها الشكر له على ما قدمه من عرض للتعرف على الحضارة المصرية العظيمة واخر الاكتشافات الأثرية الحديثة.

وأكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير في نهاية 2020 يعد حدثا رائعا؛ حيث يجسد المتحف الحضارة المصرية العظيمة. 

وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط كانت أحد المناطق التي نمت سريعا في عام 2018، وتستعيد نشاطها من جديد في الحركة السياحية.

وأوضح أن هدف المنظمة أن تصبح صناعة السياحة أكثر حداثة وأن تركز على الابتكارات والتكنولوجيا الرقمية، لافتا إلى جدول أعمال منتدى الابتكار التكنولوجي المقرر عقده غدا على هامش الاجتماع والذى سيتضمن لأول مرة مشاريع وابتكارات ملموسة على أرض الواقع.