أظهرت نتائج دراسة طبية علمية حديثة في كلية الطب بجامعة "نيويورك"، مؤخرًا، أن تناول الشاي الساخن جدًا يؤدي إلى الإصابة بسرطان المريء بشكل كبير، وذلك بسبب التأثير الضار للحرارة المرتفعة على خلايا الأغشية المخاطية، ولهذا فإنه ينصح بترك الشاي حتى يبرد قليلًا، وتنخفض درجة حرارته عن درجة 30 درجة مئوية تقريبًا، ثم يتم تناوله بأمان.
وعكس ما تردده الإشاعات، فإن العلماء ينصحون بإضافة معلقة صغيرة باردة من اللبن "الحليب" للشاي الساخن، فتقلل حرارته، وبذلك تمنع خطورة الإصابة بالسرطان، مما يؤكد أن تناول القهوة أو الشاي باللبن علميًا يحمي من الإصابة بالسرطان.
ومن جانبه قال الدكتور محمد حسن خليل، منسق لجنة الدفاع عن الحق في الصحة: إن المشروبات الساخنة جدًا من الأشياء التي تعمل على "تهيج" الأغشية الموجودة بشكل عام، مما يساهم في تحولها إلى ما يشبه الخلايا الجلدية، مضيفًا أنه هذه الخلايا ينتج عنها الإصابة بمرض السرطان.
ونصح "خليل"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، المواطنين بضرورة عدم تناول المشروبات الساخنة في درجة حرارة مرتفعة جدًا، بل يجب تناول هذه المشروبات في درجة حرارة متوسطة، لافتًا إلى أن الدراسة المشار إليها نصحت بهذا الأمر أيضًا، وفقًا للمعايير والقواعد الطبية والعلمية، حيث ترجع مضمون الدراسة إلى أساس علمي صحيح.
كما يرى الدكتور مراون سالم، الخبير الغذائي، أن هذه الدراسة صحيحة ومضبوطة وفقًا للأساسيات العلمية والطبية، حيث أن المشروبات الساخنة بصفة عامة، وتحديدًا الشاي الساخن، الذي يعتبر المشروب الرئيسي لدى المصريين، يؤدي إلى إيذاء الخلايا الخاصة بالمريء ويتلفها نتيجة السخونية الشديدة، مما ينتج عنه سرطان المريء.
وأكد "سالم"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه لمواجهة هذه الظاهرة فلابد من إتباع الإرشادات السليمة والصحية وأن تكون المشروبات الساخنة تكون في درجة حرارة متوسطة، بحيث تستطيع خلايا المريء تحملها وتقبلها، موضحًا أن المشروبات الساخنة تتلف الخلايا وتحولها إلى خلايا سرطانية، وذلك وفقًا لدراسات علمية وطبية والتي أثبتت أن متناولي الشاي الساخن جدًا يكونون أكثر عرضة في أغلب الأحيان إلى الإصابة بسرطان المريء.
ونصح المواطنين بضرورة أن تكون "كوباية الشاي" مناسبة لدرجة حرارة الغرفة على الأقل، وألا يتم تناولها إلا إذا تم تبريدها بشكل مناسب، لأن خلايا المريء ضعيفة جدًا لا تستحمل مواجهة أي مشروبات ساخنة جدًا، لافتًا إلى أن المرضى الذين يحدث لهم ارتجاع في المريء نتيجة الحموضة الموجودة في المعدة أو الأسيد الموجود يعمل على إتلاف هذه الخلايا أيضًا، مما يؤدي إلى سرطان المريء، مشددًا على ضرورة ألا تكون درجة حرارة الشاي أثناء التناول ليست عالية.
