شارك عشرات الآلاف من
البريطانيين، اليوم السبت، في مسيرة بالعاصمة لندن للمطالبة بإجراء استفتاء شعبي
ثان على الخروج من الاتحاد الأوروبيين، وذلك بالتزامن مع جمع العريضة التي تطالب
بإلغاء تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة وبقاء المملكة المتحدة داخل الاتحاد
الأوروبي، أكثر من 4 ملايين توقيع خلال ثلاثة أيام.
ونقلت صحيفة (الإندبندنت)
البريطانية - على موقعها الإلكتروني - عن لجنة العرائض الرسمية بالبرلمان
البريطاني قولها "إن العريضة التي نشرت على موقع العرائض الخاص بالحكومة منذ أواخر
فبراير الماضي، أصبحت الآن ثاني أكثر العرائض شعبية في تاريخ الموقع، وشهدت أعلى
معدلات التوقيع على الإطلاق".
وشهد الإقبال على العريضة
قفزة كبيرة مساء الأربعاء الماضي بعد خطاب رئيسة الوزراء تريزا ماي من مقرها في
"داونينج ستريت"، والذي دعت فيه الشعب إلى دعمها، وطالبت نواب البرلمان
بتأييد اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي وصوت البرلمان ضده
مرتين.. واستمرت التوقيعات في الازدياد حتى عقب زوال خطر الخروج دون اتفاق في 29
مارس بموافقة قادة الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي على خطة لتأجيل بريكست عن هذا
الموعد.
ومع اجتذاب العريضة
المزيد من الاهتمام، أثار البعض نظريات المؤامرة مشيرين إلى أن النسبة القليلة من التوقيعات
التي جاءت من عناوين إلكترونية مسجلة على أنها خارج البلاد، تعني أن العريضة تعرضت
للقرصنة عن طريق برمجيات آلية أضافت توقيعات وهمية.. إلا أن لجنة العرائض أوضحت،
في بيان على (تويتر)، أن 96% من التوقيعات من داخل المملكة المتحدة، مضيفة أن
التوقيعات من خارج البلاد صالحة أيضا إذ أن أي شخص من مقيمي المملكة المتحدة أو
المواطنين البريطانيين يمكنه التوقيع على العريضة، ويسري ذلك على البريطانيين
المقيمين في الخارج.
وكانت مسيرة شعبية شارك فيها أكثر من 700 ألف شخص في أكتوبر الماضي قد طالبت بإجراء استفتاء شعبي على اتفاق (بريكست) النهائي ليكون للشعب الرأي الأخير في عملية مغادرة الاتحاد الأوروبي
