الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

عمر النجدي.. رائد الفن التشكيلي الحديث

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الفنان التشكيلي عمر النجدي، الذي وافته المنية اليوم عن عمر يناهز 88 عاما، واحدا من أهم المبدعين المصريين، وأحد المشاركين في التعبير عن وجدان الشعب وأفكاره.
شهدت أعماله الفنية مزيج خمس حضارات، فرعونية وقبطية وإغريقية ورومانية وإسلامية، وقد عرض لوحات كثيرة من البيئة الشعبية ومن نبض الجماهير، وصور ثورة 25 يناير وعبر عن قضايا الحرية والإنسان في كفاحه ضد الظلم والعنصرية.
يعتبر النجدي صاحب تاريخ فني كبير لا يمكن إغفاله، وقد شغل وظائف عديدة منها: أستاذ بكلية الفنون التطبيقية، ثم رئيس قسم التصميم الداخلي، عضو لجنة البرامج بالتليفزيون في بداية السبعينيات، وأخرج برامج تشكيلية كثيرة، وعمل في جامعة الملك سعود بالرياض، كما عمل أستاذا غير متفرغ بكلية الفنون التطبيقية، وقد أقام معارض كثيرة داخل مصر وخارجها، ويعتبر رائدا من رواد الفن التشكيلي الحديث.
كان النجدي محبا للرسم منذ طفولته، مضى في ممارسته لهذا الفن حتى أصبح عادة تنمو وتكبر داخله بمرور الأيام، إلى أن التحق بالدراسة في القسم الحر في كلية الفنون الجميلة في القاهرة وكان عمره وقتها 15 أو 16 عاما.
تتلمذ النجدي في الرسم على يد الفنان أحمد صبري، والذي اعتبره النجدي أستاذ الأساتذة كان شجاعا ووافق على انضمامه للدراسة في ذلك القسم غير النظامي.
كما تتلمذ في النحت على يد عبدالقادر رزق، وفي مجال التصوير تتلمذ على يد الفنانين راغب عياد وحسني البناني، وكان القسم الحر يمثل جانبا من نشاط وحِراك الحركة التشكيلية المصرية، حتى أصبح عدد كبير من التشكيليين الفاعلين من خريجي هذا القسم.
تأثر النجدي خلال مسيرته الفنية كثيرا بثلاثة فنانين لم يعاصرهم، ولكنه تعلم من أعمالهم، أولهم هو الفنان الإِسباني العالمي "بول سيزان" والذي تعلم منه كيفية ربط عناصر العمل الفني ببعضها البعض، وثانيهم هو الفنان الفرنسي العالمي "بول جوجان" وقد تعلم منه اللون، وثالثهم هو الفنان الهولندي العالمي "فان جوخ"، وقد تعلم منه التعبيرية القوية والجريئة. 
برع النجدي في مجال التصوير، الذي اعتبره المجال الأقرب له، لأنه رأي فيه مجالا واسعا ينفتح عليه الفنان فيبهره بتقنياته وألوانه، ولأنه سمح له بالانفتاح على ألوان فنية جديدة، لكن كل تلك الأساليب الفنية والتقنيات والمدارس الفنية موضوعة داخله في بوتقة واحدة، فقد عرف الخط وانبهر به وقدمه في أعمال نحتية.