الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

في ذكرى رحيله.. «الأمومة» فى أبيات شعرية للبابا شنودة الثالث

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث، السابعة، وبمناسبة الاحتفالات بالمرأة في شهر مارس الحالي، ننشر لكم مجموعة أبيات شعرية للبابا شنودة الثالث.
نام فى أمن ولكن قد سهرتِ، فى ارتياح ما شكوْتِ أو وهنتِ،
ما تركتيه على مهده بل، قد ضممتِ الطفل حُبًا واحتضنتِ،
قد وهبته فؤادًا خالصا، وكذا فى قلبه الغَضِ سكنتِ،
كل ما عندكِ متروك له، ما احتجزتِ منه شيئًا أو ضننتِ،
لم يجد فى الكون أو آمالهِ، أى حسن إنما دنياه أنتِ،
أنتِ يا أختاه سِرٌّ غامض، أنتِ نبع من حنان حيث كنتِ.
أن لى طفلًا هو الطفل يسوع، قارعًا دومًا على باب الضلوع،
له فى أعماق قلبى مزود، يبتغيه فى اشتياق وولوع،
كم دعوت الطفل فى قلبى وكم، نال منى كل حب وخشوع،
غير أنى جاحد فى حبهِ، كلما اشتاق يثنى الرجوع،
وأرى الشيطان فى إغرائه، فينادى القلب ويحى هل أطيع،
ليت لى يا أم قلبًا مثلكِ، طاهرًا يشفق بالطفل يسوع،
كم خزنتِ العطف فى قلبكِ هل تمنحينى البعض مما قد خزنتِ،
أنتِ يا أماه سِرٌّ غامض، أنتِ نبع من حنان حيث كنتِ.
إملأى الكون حنانًا وحنينا، وأسمعينا عن خفاياكِ أسمعينا،
حدثينا عن هوى الأُم وعن، قلبها الحانى حديث العارفينا،
واذكرى العذراء فى عليائه، كمثال رائع إذ تذكرينا،
كيف ناءت من شكوك مُرة، وهى تحوى ربنا الفادى جنينا،
كيف حلت مزودًا مُحتقرا، كيف قاست ذل الفقر سنينا،
كيف جاءت مصرنا هاربة، بيسوع من سيوف الذابحينا،
كيف لاقت ابنها المحبوب فى، غمرة الآلام مصلوبًا حزينا،
إيه يا عذراء كم جربتِ فى، مهجة الأم فأى الناس أنتِ،
أنتِ فى العالم سِرٌّ غامض، أنتِ نبع من حنان حيث كنتِ.