يواصل المهندسون والفنيون بمشروع إنشاء أول مشروع للصيد على مستوى الجمهورية بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة، العمل للانتهاء من الأعمال بالمرحلة الأولى لافتتاحها فى 30 يونيو المقبل، حيث وصلت نسبة الإنجاز بالمشروع القومى إلى 85%.
«البوابة نيوز» زارت المشروع القومي لرصد الأعمال الجارية فى إنشاء أول ميناء للصيد بمدينة رشيد،التى تحظى باهتمام من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى العمل على تطويرها لإعادتها لخريطة السياحة العالمية مرة أخري، خاصة أنها المدينة التى اكتشف بها حجر رشيد الذى فك رموز اللغة الهيروغليفية وعرف العالم بأسرار الحضارة المصرية القديمة ويوجد بها 57 أثرًا من آثار إسلامية تتمثل فى البيوت والمساجد الأثرية وتعتبر ثلث الآثار الإسلامية الموجودة بالعالم، وتحتل بها المرتبة الثانية بعد القاهرة عاصمة الدولة المصرية.
وقال المهندس الشيخ مصطفى إسماعيل، المدير التنفيذى لمشروع تنمية وتطوير مدينة رشيد الأثرية، إن إنشاء أول ميناء للصيد برشيد، يضم 3 مصانع «الأول لصناعة الثلج والثانى لتعليب الأسماك والأخير لصناعة الشباك»، إلى جانب 20 مبنى للصناعات البحرية الشاملة لخدمة الميناء ورصيف بحرى بطول 850 مترًا بطول الميناء وآخر لصيانة السفن والمراكب على مساحة 4000 متر مربع. وأكد أن ميناء الصيد الجديد هو أول ميناء للصيد على مستوى الجمهورية.
وتابع أن المشروع يتضمن إقامة رصيفين، الأول لصيانة السفن ومراكب الصيد على مساحة 4000 متر مربع ويسع 40 سفينة صيد وهو عبارة عن بلاطة القزق الخرسانية لإخراج السفن من الماء ووضعها على البلاطة لإجراء أى صيانة تحتاج إليها وتجهيزها للدخول لورش الطلاء خلال دورة الصيانة المحددة لها، والآخر رصيف بحرى بطول 850 مترًا بطول الميناء لرسو السفن للحفاظ على نهر النيل من رسو السفن فى أماكن غير مؤهلة وتحويلها لأماكن صممت خصيصًا لذلك.
وأكد المدير التنفيذى لمشروعات تطوير رشيد أنه تم الانتهاء من ورش الصيانة ورسو المراكب ومقر الجمارك ومحطة التبريد، بالإضافة إلى المبانى الإدارية ويبقى إقامة أرصفة الصيانة والرسو ومبنى ورش الطلاء ومستودعات الخامات ومبنى المعدات الثقيلة ومنشأ بيع الجملة والتجزئة.
وأكد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، تكثيف الأعمال الجارية بميناء الصيد برشيد والذى يعد أول ميناء صيد بالمحافظة بإجمالي تكاليف استثمارية بلغت 450 مليون جنيه.
وأكد أن إنشاء ميناء الصيد الجديد هو جزء من منظومة تطوير وتنمية مدينة رشيد وجعلها قبلة للسياحة العالمية، بالإضافة إلى أن إنشاء ميناء الصيد سيحقق طفرة اقتصادية هائلة للمحافظة وسيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب، مشيرًا إلى أن الأعمال التنفيذية بالميناء وصلت إلى نسبة 85% وذلك بعد أن تم التصديق على مبلغ 65 مليون جنيه من رئاسة مجلس الوزراء لدفع العمل فى تنفيذ أعمال الميناء والانتهاء منه فى مواعيده المقررة ليتم افتتاحه فى شهر يونيو من العام القادم.
ومن جانبه، قال اللواء عماد الدكروري، رئيس مدينة رشيد، إن أعمال تطوير مدينة رشيد لوضعها على الخريطة السياحية وجعلها مقصدا أثريا وسياحيا عالميا، تتم وفق برنامج زمنى مدته ثلاث سنوات وبتكلفة مبدئية مليار و500 مليون جنيه.
وأشار رئيس المدينة، إلى أن خطة تطوير رشيد تشتمل على إنشاء أول ميناء للصيد بالمدينة وعلى مستوى الجمهورية بتكلفة 450 مليون جنيه، وتطوير الكورنيش برشيد، الذى تم الانتهاء من أعمال تطويره حتى مسجد أبومندور الأثري، هذا بالإضافة للبيوت الأثرية التى يبلغ عددها حوالى 57 منزلا وبيتا أثريا.
