قال الباحث الشيخ الأزهري عمرو علوان، أن الأب قنواتي منذ بداية مسيرته العلمية اهتم بتوجيه القسط الأكبر من اهتماماته بدراسة التراث الفلسفي والعلمي واللاهوتي عند العرب وأثره في الحضارة العربية، حتى أصبح رجل الحوار بين العقل والإيمان العنصران الأساسيان في تكوين الحضارتين المسيحية والإسلامية.
وأوضح "علوان" خلال مناقشته للرسالة البحثية التي قدمها بعنوان "الحوار والسلام في الفكر المسيحي المعاصر عند الأب الدكتور جورج قنواتي"، اليوم الاثنين بجامعة الزقازيق، أن العقل عند "قنواتي" لا ينكر الإيمان، الذي بدوره لا يكفر العقل، فإذا فقد الإنسان البعد الإيماني تاه في حيرة الشك وعدم اليقين، وإذا فسد العقل وجد الإنسان نفسه موحولًا في مستنقعات الخرافات والأساطير، ويهوي في منحدر التعصب الأعمى المدمر.
وأضاف أن كل من المسيحية المستنيرة والإسلام المستنير مطلوبان لمواكبة هذا العصر أكثر من أي وقت مضى، فهذه الصحوة الدينية تجد صدى كبيرا عند بعض الشباب الأوروبي الذين وهبوا حياتهم للخدمة. وهناك أيضا تيار "وضعي" ما زال ممتدا، يقوم على أن العلم يمكنه تفسير كل شيء، فالصحوة المستنيرة تتوفر فيها الأخلاقيات للعلم لتمنع كل نواقصه.
