الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كمال زاخر: ثورة 1919 درسا خالدا في القومية المصرية

كمال زاخر
كمال زاخر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب والمفكر كمال زاخر: إن "الوحدة التى نشهدها الآن ليست جديدة علينا، فكانت وستظل مصر مثلما يراها الجميع مهما عانت، وتبقى ثورة ١٩١٩ درسا خالدا فى القومية المصرية، لا فروق بين أهل مصر بسبب الدين، وكان التجلى الأعظم لذلك خلال الثورة العظيمة، والذي يفوق أى مثال تقدمى شهدته ثورات العالم". 
وأضاف بتصريحات خاصة: "فى أغنية «قوم يا مصرى» الشهيرة للرائعين سيد درويش وبديع خيرى، بيت محذوف فى التسجيلات الحديثة للأغنية، يقول: حب جارك قبل ما تحب الوجود، إيه نصارى ومسلمين، قال إيه ويهود، دى العبارة نسل واحد من الجدود".
وتابع: كفاح الأقباط لا يُنكر، وحضورهم كان طاغيا فى الثورة، حتى إن سعد زغلول عندما شكل وزارة الشعب سنة ١٩٢٤، واستعان بوزيرين مسيحيين قال له الملك فؤاد إن العادة جرت أن تتم الاستعانة بوزير واحد قبطى، فأجاب سعد أن رصاص الاحتلال لم يفرق بين مسيحى ومسلم، وفى الحقيقة؛ فإن مقصد سعد كان يرى أن مشاركة الأقباط فى الثورة لم تكن بالعدد، وأن كثيرين استشهدوا وأعدموا فى سبيل الاستقلال، وأن هناك مسيحيين كثر شاركوا فى أعمال الجهاز السرى للثورة.
وأضاف: هناك ملاحظات تكشف كفاح الأقباط خلال ثورة ١٩١٩ منها مثلًا أنه فى ١١ مارس ١٩١٩ جرى أول إضراب منظم وهو إضراب المحامين، وقد اتخذ القرار مجلس النقابة، وبينهم اثنان من المسيحيين، هما إدوار قصيرى وميخائيل جرجس، وعندما نفى سعد إلى مالطة كان معه سينوت حنا وجورج خياط، وفى يوليو ١٩١٩ قبضت السلطات البريطانية على عبدالرحمن فهمى وعدد من أفراد الجهاز السرى للثورة، وكان من بينهم ستة أقباط هم: توفيق صليب، منير جرجس عبدالشهيد، كامل جرجس عبدالشهيد، وقرياقص ميخائيل، وعازر غبريال، وناشد غبريال، وكان فى كل هيئة وفدية مجموعة من الأقباط، ففى الهيئة الأولى كان هناك جورج خياط، ومرقس حنا، وواصف غالى، وعندما تآلفت الهيئة الثانية كان فيها سلامة ميخائيل، وفخرى عبدالنور".