كشف معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، عن نتائج استطلاع رأى أجرته شركة إقليمية فى نوفمبر ٢٠١٨، فى الأردن، وانطوى الاستطلاع على مقابلات وجهًا لوجه مع عينة تمثيلية على الصعيد الوطنى ضمّت ألف أردني، باستخدام تقنيات أخذ عينات متعددة الاحتمالات الجغرافية، عن آراء مهمة للشعب الأردنى إزاء نظام الملالى الإيرانى وأذرعه.
وأكد الاستطلاع الكراهية الشعبية إزاء إيران ووكلائها فى المنطقة، الأمر الذى جعل الباحث الأمريكى ديفيد بولوك، يطالب واشنطن بتنسيق أكبر على صعيد السياسة مع الأردن، خاصة أن الاستطلاع كشف عن أن إيران وحلفاءها فى المنطقة من المسائل التى تتفق عليها بوضوح سياسة الولايات المتحدة والرأى العام الأردني.
وكشف الاستطلاع عن أن نسبة ٤ فى المائة فقط من الأردنيين، تعتقد أن إقامة علاقات جيدة مع إيران «مهمة إلى حدّ ما» بالنسبة لبلدهم، فضلًا عن ذلك، فإن ٩٥ فى المائة من الشعب الأردنى لا يوافقون على كل من «حزب الله» والحوثيين، وهما اثنان من أكبر عملاء إيران فى المنطقة.
يُذكر أن هذه النسب الأحادية الجانب إلى حدّ كبير كانت مستقرة للغاية خلال السنوات العديدة الماضية، وما من مؤشر على أى تغيير يلوح فى الأفق.
كما كشف الاستطلاع عن أن الرأى العام الأردنى يطالب بأولويات أخرى لسياسة الولايات المتحدة على رأسها «تعزيز معارضتها الفعلية لنفوذ إيران فى المنطقة» أو «القيام بالمزيد لإيجاد حل دبلوماسى للأزمة فى اليمن».
يذكر أن الأردن كانت المحطة الأولى فى جولة وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو الدبلوماسية فى الشرق الأوسط الشهر الفائت، وانضمّت إلى المؤتمر الذى عُقد فى وارسو الأسبوع الماضى بقيادة الولايات المتحدة وتناول مسألة الأمن فى الشرق الأوسط. وفى المناسبتين، أشاد المسئولون الأردنيون والأمريكيون علنًا بموقفهم المشترك المعادى للإرهاب ولتدخلات إيران فى المنطقة. وبالنسبة للنقطة الأخيرة، وهى نقطة أكثر إثارة للجدل، وهذا ما أكده استطلاع الرأى العام على أن «الشارع» الأردنى يتماشى بالفعل وإلى حدّ كبير مع المعارضة الرسمية لإيران.
