تشهد مزلقانات السكة الحديد، بعدد من مراكز ومدن محافظة الشرقية، حالة من الإهمال الجسيم والذي جعلها تتحول إلى مصائد للموت، والغريب أن المسئولين بالمحافظة لم يتوصلوا طوال السنوات الماضية لإيجاد حلول للمشكلة، واكتفوا بالتصريح مرات عديدة بتطوير المزلقانات، إلا أن الصورة ما زالت سيئة، ولا يزال العديد من المزلقانات بدون بوابات وبعضها يقفل بجنازير أو حبال.
ورصدت «البوابة نيوز» عددًا من الشكاوى والإنذارات من قبل أهالي مدن وقرى محافظة الشرقية حول خطر داهم يواجه المواطنين يسمي «المعابر العشوائية»، التى لا توجد بها مزلقانات ويتم عبورها دون رقابة، ما يعرض حياة العديد من المواطنين للخطر.
وقال محمد أحمد، أحد أهالي قرية العزازي التابعة لمركز فاقوس، «إن منطقة أباظة التابعة لمركز فاقوس تعد ضمن أكبر قري المنطقة، حيث يوجد بها مجمع مدارس ووحدة صحية، ولكن خطورة تلك المعابر العشوائية تجعلنا لا نأمن على أبنائنا فى التوجه لمدارسهم، كما أننا قمنا باستئجار أحد العاملين لحراسة المعبر على نفقتنا الخاصة، لأنه لا يوجد مزلقان، مع العلم أن دخول القرية وقضاء جميع حوائجها يكون عن طريق ذلك المعبر».
ويشير عزت مصطفي من أهالي مركز فاقوس إلى أن أحد القطارات اصطدم بأحد السيارات على ذلك المعبر، وأدى إلى مصرع كل من كان فيها، بالإضافة إلى أن احتلال الباعة الجائلين شريط السكة الحديد يعيق حركة المرور باستمرار.
وأشار محمد صلاح من أهالي مركز أبوكبير، إلى أن حال المزلقانات لا يسر عدو ولا حبيب، وأن الكوراث التى تحدث عليها سببها الإهمال الشديد، وأن محافظة الشرقية بها ما يقرب من 113 معبرًا عشوائيًا، وفى حالة يرثى لها، وتتسبب فى تعطيل المرور وتحطيم السيارات.
وأوضح السيد عبدالقادر من أهالي الزقازيق، أن المحافظين السابقين وعدوا بفتح مزلقان أبوعميرة بالزقازيق، وعمل بوابات إلكترونية عليه، لكن كانت كلها تصريحات فى الهواء، فالباعة الجائلون يحتلون المكان، حتى القضبان افترشوها، لدرجة أن المارة أصبحوا لا يرون القطارات المارة على القضبان وسبق أن دهس القطار العديد وحولهم إلى أشلاء.
وأفاد المهندس محمد إبراهيم، رئيس قسم هندسة السكة الحديد بأبوحماد، بأنه تم تحرير عدة محاضر لعدد من الأهالي لقيامهم بفتح المعابر العشوائية بعد غلقها، وجارٍ التنسيق بين مراكز المحافظة والسكة الحديد بهذا الشأن.
