الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بالصور.. 10 راهبات في خدمة 50 مريضا بمستشفى مار يوسف بالقدس

المريض العالمي
المريض العالمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتلفت الكنائس في جميع أنحاء العالم، بيوم المريض العالمي، تحت شعار العبارة الإنجيلية التي رواها إنجيل متى "أَخَذتُم مَجَّانًا فَمَجَّانًا أَعطوا". 
على المستوى العالمي احتُفِل بهذا اليوم في الهند في كالكوتا، واستذكر المؤمنون القدّيسة الأمّ تريزا. أما في الأرض المقدسة أقيم بهذه المناسبة قداس بكنيسة العائلة المقدسة في رام الله بفلسطين، ترأسه المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين. 
من جانبه يقول المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين؛ إن رسالة البابا في هذا اليوم هي "أَخَذتُم مَجَّانًا فَمَجَّانًا أَعطوا". وفي هذا السياق دعونا نستذكر عبارة القديس بولس أيضا: (يجب ألا نفكر بأن ما لدينا هو مُلك لنا، فما لدينا هو ببساطة هبة من الله). هذا يذكرنا أيضا بأشياء أخرى رائعة. علينا أن نحوّل حتى أمراضنا وحالات ضعفنا، التي لا تأتي من الله طبعا بل تأتي من محدودية الإنسان، إلى مهمة رسولية ومناسبة لتمجيد ذكر الله". 
احتفال بين مرضى مستشفى مار يوسف
هذه المهمة، وهي مناسبة لتمجيد ذكر الله، لها بريق في مستشفى مار يوسف في القدس. فهذا المستشفى أقيم في العصور الوسطى لرعاية الحجاج، ويوفِّر اليوم، بفضل عشر راهبات يساعدهنّ عدد من المتطوعين، الرعاية لحوالي خمسين مريضًا ينتمون إلى كافة الأديان.
في البداية، أقيم المستشفى كمنشأة للاستشفاء، ثم تخصص في علاج الأورام السرطانية، واليوم أصبح منشأة للرعاية التلطيفية لمن هم على وشك الموت.
ومن جانبها تقول الأخت مونيكا دوِيلمان، مديرة مستشفى مار يوسف: "هنا نكتشف كيف أننا متساوون جميعًا في مواجهة الأيام الأخيرة من حياتنا، وكيف يساعد بعضنا بعضا. نحن نحاول القيام بذلك مع احترام للمشاعر الدينية لكل المرضى. فالجميع يستطيعون أن يعيشوا هذه اللحظات الأخيرة من حياتهم كما عاشوها من قبل، وإذا كانوا يريدون الصلاة يمكنهم أن يفعلوا ذلك. 
وتقول الأخت سيسيلي سوندرز، إحدى مؤسسات حركة الرعاية التلطيفية: إذا لم نتمكن من إضافة أيام إلى حياتنا، يمكننا أن نضفي حياة على ما تبقى من أيامنا".
ويقول د. جون بن دانييل، طبيب مساعد: "مهمتنا هنا ليست إضافة أيام إلى حياة الناس، بل إضافة حياة إلى أيامهم، ومحاولة خلق بيئة مريحة لهؤلاء المرضى الذين غالبًا ما يقضون هنا بضعة أشهر أو حتى سنوات. لذلك من المهم جعل هذه الفترة من حياتهم مريحة. وهذه مهمة تكون عسيرة في بعض الأحيان".