صدر حديثًا عن دار المرايا للإنتاج الثقافي في القاهرة، كتاب "أحزاب ثورة يناير.. سياق النشأة والتحولات 2011-2013" للباحث أحمد عبد الحميد حسين.
يقول الباحث إن الفترة التي تلت الإطاحة بمبارك مباشرة شهدت زخمًا واسعًا تمثل في ظهور عدد كبير من الأحزاب والحركات الجديدة، وتعاظم لنشاط الحراك الطلابي بالجامعات، وكذلك ظهور لعدد كبير من القنوات والمنابر الإعلامية الجديدة الخاصة والمستقلة، ومراكز الأبحاث والدراسات، ومؤسسات تنموية ومجتمع مدني. كل هذه الكيانات استقبلت عضويات ضخمة من القادمين الجدد المهتمين بالعمل السياسي والمجتمعي، بالصورة التي بدت وكأن مبارك كان حاجزا كبيرا أمام مجال حيّ ينتظر فقط فرصة خروج القابض على السلطة.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إن الثورة عملت على إعادة إحياء القوى القديمة، والتي قدمت نفسها في قوالب وأطر سياسية جديدة، لتتشكل الأحزاب بعد ثورة يناير من رافدين أساسيِّين. رافد نواته الأساسية كانت من القوى القديمة ومجموعاتها، ورافد ثاني، من شباب الحركات الاحتجاجية، أو ما أطلق عليهم "شباب الثورة".
الكتاب يتناول تحديدا بعض النماذج من النوع الثاني والثالث من هذه الأحزاب، حيث يدرس ظروف نشأة هذه المجموعات، والخلفيات السياسية والاجتماعية للتكوينات التي شكلتها، ودور النشأة والخبرات التنظيمية القديمة وتأثيراتها على خطابها السياسي، والسلوك الذي انتهجته في بناء التنظيم الجديد، والميول التي اتخذتها هذه الأحزاب في بناء تحالفاتها وجبهاتها، كذلك يناقش الكتاب قدرة تنظيماتها الحزبية على التفاعل مع الحراك الثوري والسياسي، ومشروعها وبرنامجها السياسي.
كما يقدم الكتاب ضمن قراءته لتجارب مجموعة من الأحزاب مثل: الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والتحالف الشعبي، وتيار الكرامة، والدستور، يقدم أيضا قراءة في تحالفات القوائم في انتخابات مجلس الشعب 2011/ 2012، ويناقش المحددات التي ارتبطت بتشكيل القوائم الأساسية التي خاضت -مع غيرها- انتخابات مجلس الشعب.
