السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 5 فبراير 2019

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، اليوم الثلاثاء، جاء على رأسها تصريحات ترامب بشأن خسائر القوات الأمريكية في أفغانستان، ومدلولات نجاح معرض الكتاب، ونجاح إجراءات الإصلاح الاقتصادي.
ففي مقاله (هوامش حرة) بجريدة (الأهرام) وتحت عنوان (خسائر أمريكا)، قال الكاتب فاروق جويدة "إن الرئيس الأمريكى ترامب لم يتردد في أن يعلن أن أمريكا أنفقت 50 مليار دولار فى حربها بأفغانستان، وأن على أمريكا أن تعود إلى شعبها".
ورأى أن تلك الدعوة تؤكد أن أمريكا قد تورطت في حروب استمرت سنوات في أكثر من دولة وأكثر من مكان.. مضيفا "ولم يذكر الرئيس ترامب شيئا عن خسائر الجيش الأمريكى ودوره في تدمير العراق وكم عدد القتلى من جنوده والآلاف من الضحايا العراقيين الأبرياء، ولم يذكر شيئا عن عمليات النهب التى تعرض لها البترول العراقى وآثار العراق وتراثها الحضارى الذى سرقته قوات الاحتلال، ولم يذكر شيئا عن دمار سوريا وكيف استخدم الجيش الأمريكى أحدث أنواع الأسلحة في تدمير كل شيء بسوريا، وبعد ذلك ما هو حجم صفقات السلاح التى باعتها أمريكا للعالم العربى لكى تشارك في تدمير اثنين من أكبر الجيوش العربية، في العراق وسوريا".
وأشار إلى الحديث عن الدمار الذى لحق بالدول العربية في حروب أمريكا التى لم تصل إلى شيء في آخر تصريحات لترامب حول إعادة تعمير سوريا، قائلا "إنها ليست مسئوليتنا، وهناك أطراف أخرى يجب أن تقوم بهذه المهمة".
ولفت جويدة إلى أن الجيش الأمريكى استطاع أن يغير بالقوة كل ملامح العالم العربى عمرانيا وسياسيا وأمنيا واقتصاديا، والآن من يبكى على هذه الأطلال.. متابعا"من يعوض الشعوب العربية عن كل ألوان الدمار التى لحقت بها، ومن يعيد ملايين المهاجرين الذين ابتلعتهم البحار والشوارع في أوروبا، وكيف سيعود كل هؤلاء إلى أوطانهم".
واختتم الكاتب مقاله، قائلا "هل يمكن أن تكون هناك تعويضات عن ما لحق بهذه الدول من الخراب؟.. وهل يمكن أن تكون هناك محكمة دولية تحاكم مجرمى الحرب وتعيد لهذه الشعوب أوطانها وشعوبها وثرواتها؟.. في عالم فقد الرحمة يصبح الحق غريبا، ويصبح القتل والدمار مهمة مقدسة للقراصنة وتجار الموت".
أما الكاتب محمد بركات، ففي عموده (بدون تردد) بجريدة (الأخبار) وتحت عنوان (معرض الكتاب)، قال "إن معرض الكتاب حقق نجاحا كبيرا، ونال المعرض من إعجاب وثناء كبيرين من العامة والخاصة على السواء، سواء كان ذلك من الناشرين وأصحاب دور الكتب أو من جمهرة الرواد على اختلاف صنوفهم ومستوياتهم الاجتماعية والثقافية، الذين كسروا حاجز المليون زائر عدة مرات خلال الأيام التي ازدهرت بانعقاده وتألقه في مكانه الجديد بمركز مصر للمعارض الدولية".
ونوه إلى أن الحضور عكس مدى الثقافة وقدرها عند عموم المصريين، فلا مجال مجددا لتصريحات تشير إلى ضعف الاهتمام بالثقافة والكتب والقراءة والاضطلاع عند الأجيال الحالية من الشباب المصري بصفة خاصة، وعند كل المصريين بصفة عامة.
ومن ناحية أخرى، قال الكاتب مكرم محمد أحمد، في مقاله (نقطة نور) وتحت عنوان (موتوا بغيظكم.. لقد مر القطار)، "أعتقد أن من حق جميع المصريين، إلا من في نفوسهم مرض أن يفرحوا ويظهروا تفاؤلهم بمستقبل قريب مشرق لوطنهم، بدأت تباشيره في الظهور مع هذا السيل المنهمر من تقارير المؤسسات المالية العالمية، وفي مقدمتها البنك الدولى وصندوق النقد، تؤكد أن مصر عبرت عنق الزجاجة بالفعل، وأن ما ينتظرها في القريب العاجل هو المزيد من التقدم في جودة حياة كل المصريين لأسباب عديدة".
وأضاف "أولها: أن الاقتصاد المصرى سوف يحقق العام الحالى معدلات نمو تصل إلى 5.7%، وهذا ما تؤكده أرقام الحكومة المصرية (5.8%) بما يشير إلى توافق كامل بين رؤية مصر ورؤية المؤسسات المالية الدولية، ونجاحها فى تنفيذ سلسلة من الإصلاحات الجريئة لم تستطع عهود سابقة المجازفة باتخاذها أدت إلى تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي".
وتابع "وثانيها أن المواطن المصرى سوف يشعر كما تقول تقارير البنك والصندوق في حياته اليومية بالضرورة بنتائج الإصلاح من الآن فصاعدا بعد زيادة معدلات الإنتاج وارتفاع الصادرات الملحوظ والانخفاض المستمر في قيمة الدولار إزاء الجنيه، كما أن مظلة الأمن الاجتماعى اتسعت لتشمل الآن 10 ملايين مواطن فى برنامج تكافل وكرامة.. وثالثها: أن بنية الاستثمار تشهد تحسناً مطرداً جعل مصر أكثر قدرة على جذب استثمارات جديدة بمعدل يفوق المليارى دولار كل شهر، كما تم اختيار مصر للمرة الثانية كأفضل دولة للاستثمار عام 2019 فى إفريقيا".
وأوضح مكرم أن رابعها أن شهادات صندوق النقد الدولى لم تأت من فراغ، وأنها سبقها بعثة دولية من الصندوق قامت بعملية مراجعة شاملة لجميع الملفات الاقتصادية خلال زيارة أخيرة تمثل الدفعة الأخيرة من القرض المصري.. وخامسها: شهادة كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولى الأخيرة التى توجت كل هذه الشهادات وأكدت مصداقيتها عندما أعلنت لاجارد أن مصر حققت في برنامجها للإصلاح تقدما اقتصاديا كبيرا يؤكد نجاحها في تحقيق استقرار الاقتصاد الكلى لمصر.
واختتم مكرم مقاله بالقول "إذا كان من المهم أن نقول لكل المصريين، شكرا جزيلا لقد صبرتم كثيرا وكافأ الله صبركم بهذا النجاح العظيم، فما الذى في وسعنا أن نقوله لجماعة (الإخوان)، التى تتمنى الهلاك لمصر وشعبها وجيشها في حرب أهلية ضروس سوى موتوا بغيظكم بعد أن خيب الله رجاءكم، لأن مصر سوف تنجح وتنتصر.. لقد انتهى الدرس وفاتكم القطار على الرصيف.. ولا عزاء للشامتين الكارهين".