عقدت منذ قليل، ندوة "مئويات الأعلام.. الفريق عبدالمنعم رياض" بقاعة الفنون البصرية والورش في بلازا 1 بمعرض الكتاب في التجمع الخامس، بحضور اللواء أركان حرب فاروق علم الدين، أحد قادة حرب اكتوبر، واللواء أركان نبيل أبو النجا، والمؤرخ العسكري محمد الشافعي، وأدارها العميد محمد نبيل.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وأعقبها بدأ اللواء أركان حرب فاروق علم الدين، أحد أبطال حرب أكتوبر، حديثه بالآية القرآنية "وما النصر إلا من عند الله"، مضيفا أن البطل الحقيقي وراء حرب أكتوبر هو الشعب المصري.
وأضاف علم الدين، أن الفريق عبدالمنعم رياض، كان أحد رموز العسكرية المصرية، الذي قاتل في كل المعارك المصرية في كل الأوقات، حارب بكفاءة وإخلاص، شارك في حرب الاستنزاف، واستشهد في الخط الأمامي في منطقة رقم 6 في الإسماعيلية.
وأكد علم الدين، أن الجندي المصري كان مفاجأة حرب 73، وهذا ما شهد به وزير الدفاع الإسرائيلي شارون، وهم الذين حصلوا على النصر، احتل العدو 61000 كم من أرض سيناء ويحتموا وراء الساتر الترابي خط برليف الذي قدر بقيمة 350 مليون دولار في ذلك الوقت، وقد استطاع مليون و200 الف جندي مصري عبوره واسترداد الأرض مرة أخرى، مشيرا إلى جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في سعيه لبناء الإنسان المصري المقاتل في الحياة والعلم والثقافة والمعرفة لنهضة مصر.
ومن جانبه قال اللواء أركان حرب نبيل أبو النجا، أحد قادات سلاح الصاعقة، إن حرب العاشر من رمضان ليست معجزة.
واستعرض أبو النجا، الحديث عن العملية العسكرية بحرب أكتوبر وهي بعنوان "رحلة إلى جهنم" الذي طبعت في كتاب متاح حاليا في المكتبات، ويسعى إلى تحويله لعمل سينمائي منذ عام 1985 حتى الآن، فيما سرد هذه العملية بالرسم وتحديد المناطق التي نفذت بها العملية العسكرية في حرب أكتوبر، ونجاح العملية بالعبور والانتصار حتى 19 أكتوبر 1973، مطالبا الجميع بقراءة هذه القصة
جدير بالذكر أن دورة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قد انطلقت في 23 يناير تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يقام المعرض لأول مرة في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، احتفالًا بمرور خمسين عاما على انطلاقه.
تضم فعاليات المعرض أكثر من 1300 فعالية ثقافية وفنية للأطفال، والسينما، وعروض مسرحية، وفنية، وباليه، وموسيقى، وغناء، وشعر، ولقاءات فكرية، وبانوراما لنشاط أفريقيا موزعة على 16 قاعة، وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير الجاري.
