الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مثقفون عن ثروت عكاشة: أنجز مشروعا ثقافيا متكاملا

ثروت عكاشة
ثروت عكاشة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الخمسين «اليوبيل الذهبي»، ناقش المعرض، السبت الماضي، فى ندوة «ثروت عكاشة.. تجربة وإدارة» الدور المؤسس لوزير الثقافة الراحل، بحضور كوكبة من المثقفين والمفكرين والأدباء، من بينهم الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور أبوالفضل بدران، رئيس المجلس الأعلى للثقافة الأسبق، والدكتور جابر البلتاجي، وأدارها الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق.
قال الدكتور شاكر عبدالحميد، إن ثروت عكاشة كان يمثل مؤسسة بحد ذاته، نظرا لإسهاماته الكبيرة فى عالم التأليف والترجمة، حيث بدأت رحلته مع الترجمة فى فترة الأربعينيات، وذلك حتى قبل أن يتقلد أى مناصب سياسية. 
وأشار وزير الثقافة الأسبق، إلى أن ثروت عكاشة قد كتب فى مذكراته عن المذاهب التى تأثر به، حيث قال «إنه خلال فترة الأربعينيات قد مر بفترة شك كبيرة ما جعله يذهب إلى قراءة العديد من القراءات الفلسفية والمذاهب الفلسفية وأن أكثر المذاهب التى تأثر بها هو المذهب «السيبونى الياباني»، والذى يؤكد على رهافة الحس والجمال الذى ينفذ إلى القلب والذى يتسم بالذوق الشفاف وهو التألق فى البساطة والإيمان بما كان فى غير خشية مما يكون، وقد كان لهذا المذهب اليابانى الأثر العميق إلى نفسى ولم يفارقنى حتى الآن».
ومن جانبه، أوضح محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق أن الدكتور ثروت عكاشة تناول فكرة العدالة الثقافية، فكان يرى أنه يجب أن نصل بالثقافة إلى أقصى النجوع فى القرى المصرية، بل وفتح المجال للجميع المثقفين فى بناء تلك الرؤية.
وتابع «عرب» أن تلك الرؤية التى تبناها ثروت عكاشة قد اتفقت مع رؤية الزعيم جمال عبدالناصر، فقد وجدت مشروعين مكتوبين بخط جمال عبدالناصر، وهما المشروع الأول هو قصور الثقافة، والذى كتبه من خلال تجربته فى يوغسلافيا، والمشروع الثانى هو مشروع تطوير الأزهر، والذى يعد نقلة حضارية مهمة جدا فى تاريخ الأزهر والذى استلهمه من زياراته لدول جنوب شرق آسيا، حيث كان الأزهر يلعب دورا محوريا فى الحياة التعليمية، ورأى عبدالناصر أنه كان يرى أناسا يعبدون الله لكنهم فى نفس الوقت يعملون بالهندسة والطب، وأرى أن ينقل الأزهر ويفتح مجالات التعليم المتنوعة؛ فيتيح دراسة العلوم مثل الطب والهندسة، وألا يقتصر الأمر على تعليم اللغة العربية وعلوم الفقه.
من جهته، أشاد الدكتور أبوالفضل بدران، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الأسبق، بجمع «عكاشة» بين الأخلاق والسياسة، وهذا الشيء صعب ولكنه قد نجح فى تحقيق ذلك. وأكد أن «عكاشة» كما كان له فلسفة خاصة فى قصور الثقافة فكان دائما يقول: «نحن لا ننقل ثقافة الحكومة إلى الشعب، وإنما ننقل ثقافة الشعب إلى الحكومة، وذلك من أجل إعلاء لقيمة الثقافة الشعبية، وإعلاء للدور الشعبي».