أكد محسن عثمان، خبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى إلى توطين إرهابيي تنظيم داعش الفارين من سوريا، في ليبيا، ليكون له دور في الحياة السياسية هناك، بما يضمن مشاركته في الثروات النفطية الليبية، وكذلك مد نفوذه إلى المغرب العربي.
وأوضح "عثمان" في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن ضبط سفينتين تركيتين، تحملان أسلحة للإرهابيين قرابة السواحل الليبية، خلال أسبوع، أكبر دليل على مساعي أردوغان، لافتا إلى أن خروج المتحدث العسكري الليبي، مطالبا العالم باتخاذ موقف ضد أردوغان لدعمه الإرهاب في ليبيا، لم يكن وليد صدفة.
وأشار إلى أن مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أطماع أردوغان في ليبيا، لارتباطها بالأمن القومي المصري، لافتا إلى أن أردوغان ما زال يحلم بأن يصبح خليفة للمسلمين.
وتابع: "يسعى أردوغان أيضا إلى إيجاد وسيلة ضغط على فرنسا، من خلال امتلاك مفاتيح تهدد مصالحها المهمة في ليبيا، نكاية في حالة العداء التي تولدت بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد إقرار البرلمان هناك، لقانون يدين مذابح الأرمن التي ارتكبها الأتراك".
وأوضح "عثمان" أن أردوغان يسعى أيضا إلى إيجاد كروت يواصل بها الضغط لتنفيذ خططه في منبج بسوريا، وإجبار الدول الكبرى على وقف دعمها للأكراد، والموافقة على سحقهم بعملية عسكرية يخطط لها أردوغان.
وشدد على أن أردوغان يستغل علاقته الطيبة بفايز السراج، لإشعال مزيد من الخلافات، مع المشير حفتر، حتى يضمن عدم إجراء انتخابات يتبعها استقرارا سياسيا في ليبيا، داعيا إلى الانتباه لخطط أردوغان في ليبيا، لتفويت الفرصة عليه، في إيجاد مخرج لأزماته في سوريا.
