الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

نجيب الريحاني.. الضاحك الباكي

نجيب الريحاني
نجيب الريحاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الذكرى الـ130 لمتعدد الألقاب نجيب الريحاني، فهو الضاحك الباكي، و"شابلن العرب" و"أبو الكوميديا"، نجيب إلياس ريحانة هو اسمه الحقيقي.
ولد الريحاني في حي باب الشعرية في القاهرة في 21 يناير 1889، لأب "مسيحي من أصل عراقي وكان يعمل في تجارة الخيل، واستقر به المقام في القاهرة ليتزوج سيدة مصرية أنجب منها ولده نجيب، وحين أكمل تعليمه ظهرت عليه بعض الملامح الساخرة، ولكنه كان يسخر بخجل أيضًا. 
وعندما نال شهادة البكالوريا، تدهورت تجارة والده قبل أن يتوفى عام 1903، فاكتفى بهذه الشهادة ليعول والدته، والتحق بوظيفة كاتب حسابات في شركة السكر في نجع حمادي في صعيد مصر، وعمل أيضا في البنك الزراعي وكان لديه صديق اسمه عزيز عيد واستقال وكون فرقة مسرحية وأخذه مع الريحاني في سكته، وكان وقع الخبر صعب على بيت الريحاني لدرجة إنه تم طرده وكان هذا في عام 1916.
ويُعد نجيب الريحاني، أحد أبرز رُوَّاد المسرح والسينما في الوطن العربي عمومًا ومصر خصوصًا، ومن أشهر الكوميديين في تاريخ الفنون المرئيَة العربيَة، وجاءت بدايته الفنية عندما قابل شخص يدعي محمد سعيد، بأحد الملاهي الليلية وقاما سويا بإنشاء فرقة مسرحية لتقديم إسكتشات خفيفة، ثم قام بعدد من المسرحيات الهامة، وشارك عدد كبير من النجوم أبرزهم ليلي مراد، وأنور وجدي، ويوسف وهبي، ومحمود المليجي،وفريد شوقي.
وتوقف الريحاني عن التمثيل عام 1946، بعدما قدم 33 مسرحية، أبرزهم مسرحية "الجنيه المصري" و"كشكش بك" و"حماتك تحب" و"أه من النسوان" و"الدنيا لما تحك" و"ريا وسكينة" و"عندك حاجة تبلغ عنها"، وغيرها من الأعمال المسرحية، والتي شارك فيها نجيب الريحاني.
كما قدم عددا من الأفلام أبرزها "سلامة في خير"، و"أبوحلموس"، "صاحب السعادة"، "كشكش بيه"، و"حوادث كشكش بيه"، و"ياقوت أفندي"، و"لعب الست"، و"سي عمر"، و"غزل البنات" و"أحمر شفايف".
وتوفي نجيب الريحاني، بعد أن قدم فيلم غزل البنات، وبعد إصابته بمرض التيفود، الذي كان سببا في وفاته، وأكد أحد الأطباء أن وفاة الريحاني، جاءت بسبب إهمال ممرضته في المستشفى اليوناني، بعدما قامت بإعطائه جرعة زائدة من عقار الاكرومايسين، ومات الريحاني بعدها بثوان.
وفي مفارقة غريبة كتب "الريحاني" قبل وفاته رثاء لنفسه في الجرائد، وبالفعل توفى بعدها بأسبوعين، وقال: "مات نجيب مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء إذا كان للسماء طوب، مات نجيب الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح.. مات الريحاني في 60 ألف سلامة".