الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حدث في مثل هذا اليوم.. 1955 سليمان نجيب يدعو عبدالناصر لـ"المشكلة الكبرى"

الفنان سليمان نجيب
الفنان سليمان نجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طلب الفنان سليمان نجيب مقابلة الرئيس جمال عبدالناصر لأمر مهم، خلال أربع وعشرين ساعة، وفي اليوم التالي توجه إلى مكتب كبير الياوران صلاح الشاهد، وعاتبه عتابًا شديدًا لعدم إتاحة الفرصة له لمقابلة عبدالناصر.
ذهب «سليمان» لطلب مقابلة «عبدالناصر» ويسبقه تاريخه الذي يحمل البكوية من الملك فاروق، وهو أول فنان يحصل على هذا اللقب.
ويروى صلاح الشاهد، في مذكراته «ذكرياتي بين عهدين»، أن سليمان نجيب توجه إليه فى اليوم التالي لطلبه مقابلة عبدالناصر وعاتبه عتابًا شديدًا.
ويواصل الشاهد: «ضحكت ودخلت على الرئيس وأبلغته ما حدث فضحك، وكان مجتمعًا بالمرحوم أحمد حسني، وزير العدل، وأمر الرئيس بادخال الفنان العظيم، ودخل الفنان وبطريقته الظريفة ولهجته المحببة قال للرئيس عندما رأى وزير العدل: «إنه كان الألفة عندما كنا تلاميذ بالمدرسة، وهو الآن وزير وأنا الآن ممثل».
وطلب «سليمان» من «عبدالناصر» أن يأتي ويشاهد آخر عمل مسرحي له، وهي مسرحية «المشكلة الكبرى»، قبل اعتزاله الفن، وطبقا لما يرويه «الشاهد» فإن الرئيس وعده بذلك.
وذهب «عبدالناصر» فعلا لمشاهدة المسرحية، وكان «سليمان» رائعًا ومبدعًا، وفي أثناء الاستراحة قابل سليمان نجيب الفنانة زينب صدقي، وقال لها ضاحكًا: «أعرض عليكي اتفاقية جنتلمان فكلانا أعزب (نجيب عاش بدون زواج)، ومن يمت قبل أخيه يقوم بواجب الأخوة نحو منزله فيرعاه ويشرف عليه».
ويؤكد «الشاهد» أن «نجيب» أشهده على الاتفاق، ويعلق «ضحكنا وكأنه أحس بدنو أجله»، وفي اليوم التالي في مثل هذا اليوم ١٩ يناير ١٩٥٥ انتقل الفنان إلى جوار ربه».
ويضيف: «أبلغت الرئيس بالنبأ، فكلفني أن أنوب عنه في تشييع الجنازة وإقامة السرادق الخاص بالعزاء، والإنفاق على الجنازة ومصاريفها، ووجدت الجميع يبكى مروءته، ولم أر أحدًا من أقربائه لإبلاغه العزاء، ولكني عرفت أن شخصا دفع مبلغ ٥٠٠ جنيه تكاليف الجنازة والسرادق والفراشين».
ويختتم صلاح الشاهد ذكرياته: «شيعت جنازة المرحوم نيابة عن الرئيس عبدالناصر، وعلمت أن الشخص الذي دفع المصاريف هو محمد محمد سلطان باشا».