الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تذكار نياحة البابا اندونيقوس الـ37

البابا اندونيقوس
البابا اندونيقوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنيح الانبا أندرونيقوس بابا الإسكندرية السابع والثلاثون في مثل هذا اليوم من سنة 617 م كما ذكر فى كتاب السنكسار.
كان هذا الأب من عائلة عريقة في المجد. وكان ابن عمه رئيسا لديوان الإسكندرية، فتعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها ونظرا لعلمه وتقواه وتصدقه على الفقراء رسموه شماسا، ثم اتفق الرأي على اختياره بطريركا، وظل في الإسكندرية طوال أيام رئاسته، غير مهتم بسطوة الملكيين. ولكن الجو لم يصفو له لان الفرس قد غزوا بلاد الشرق وجازوا نهر الفرات، واستولوا علي حلب وإنطاكية وأورشليم وغيرها، وقتلوا وأسروا من المسيحيين عددا كبيرا.
ثم استولوا علي مصر وجاءوا إلى الإسكندرية وكان حولها ستمائة دير عامرة بالرهبان فقتلوا من فيها ونهبوها وهدموها. 
فلما علم سكان الإسكندرية بما فعلوا فتحوا لهم أبواب المدينة ورأي قائد المعسكر في رؤيا الليل من يقول له قد سلمت لك هذه المدينة فلا تخربها، بل اقتل أبطالها لأنهم منافقون. 
فقبض عليه الوالي وقيده ثم أمر أكابر المدينة ان يخرجوا إليه رجالها من ابن ثماني عشرة سنة إلى خمسين سنة، ليعطي كل واحد عشرين دينارا وبرتبهم جنودا للمدينة. 
فخرج إليه ثمانون آلف رجل فكتب أسماءهم ثم قتلهم جميعا بالسيف وبعد ذلك قصد بجيشه الصعيد فمر في طريقه بمدينة نقيوس وسمع ان في المغارة التي حولها سبعمائة راهب فأرسل من قتلهم. 
وظل يعمل في القتل والتخريب إلى ان انتصر عليه هرقل وطرده من البلاد أما الاب البطريرك فانه سار سيرة فاضلة. وبعد ما اكمل في الرئاسة ست سنين تنيح بسلام.