الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

عام الشباب في الكنيسة الكاثوليكية.. لقاء الشباب العالمي بحضور 200 ألف شخص و37 ألف متطوع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فلسطين حاضرة فى اللقاء بـ«مليون مسبحة وردية» يوزعها البابا فرنسيس على الحضور
البابا للشباب: أطلبوا القوة من العذراء.. رئيس أساقفة بنما: أيام الشباب احتفال إيمانى كبير

أيام قليلة تفصلنا عن فاعلية يوم الشباب العالمى الـ34، والذى سينعقد فى بنما، فى الفترة ما بين الثانى والعشرين وحتى السابع والعشرين من يناير الجاري، وشعاره «أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُن لى بِحَسَبِ قَولِكَ»، والتى يشارك فيها شباب من الكنائس الكاثوليكية حول العالم، ويشاركون فى القداس الذى يترأسه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.
ويقوم البابا فرنسيس خلال اللقاء، بتوزيع مليون مسبحة وردية من إنتاج الأرض المقدسة التى وصلت إلى أمريكا الجنوبية، على الشباب القادمين من جميع أنحاء العالم، حيث تم صنعها يدويًا فى بيت لحم، على 200 ألف من الحضور.
وقبل أيام من بدء اللقاء الشبابى رفع بابا الفاتيكان فى رسالة مصورة لصلاة من أجل الشباب فى العالم لكى يتشبّهوا بمريم العذراء، قائلًا: أنتم الشباب لديكم فى العذراء مريم دافعًا للفرح ومصدرًا للإلهام، واستفيدوا من اليوم العالمى للشباب فى بنما لتتأمّلوا المسيح مع مريم، ولنصلِّ، كل فى لغته، صلاة المسبحة الوردية على نيّة السلام. 
واستطرد البابا: «وأطلبوا من العذراء القوّة لكى تحلموا وتعملوا فى سبيل السلام، مختتمًا: لنصلِّ من أجل الشباب، لاسيما شباب أمريكا اللاتينية، لكى يتبعوا مثال مريم ويجيبوا على دعوة الرب لكى ينقلوا إلى العالم فرح الإنجيل».
وأضاف البابا «إننا نقترب من اليوم العالمى للشباب الذى سيُحتفل به فى بنما وموضوعه جواب مريم العذراء على دعوة الله «أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُن لى بِحَسَبِ قَولِكَ»، مشيرًا إلى أن كلمات مريم العذراء هى «نَعَم» شجاعة وسخية، «نَعَم» من فهم سر الدعوة: الخروج من الذات وخدمة الآخرين.
وقال البابا فرنسيس إن حياتنا تجد معنى فقط فى خدمة الله والقريب. مضيفًا: أن شبابًا كثيرين، مؤمنين أو غير مؤمنين، يُظهرون فى نهاية فترة من الدراسة الرغبة فى مساعدة الآخرين، فِعل شيء من أجل المتألمين، مشيرًا إلى أن هذه هى قوة الشباب، تلك القادرة على تغيير العالم، مسلطًا الضوء على «ثورة» الخدمة.
وتابع: «أن نكون فى خدمة القريب لا يعنى فقط أن نكون مستعدّين للعمل؛ إذ ينبغى أيضًا أن نكون فى حوار مع الله، فى موقف إصغاء، كما فعلت مريم، لقد أصغت إلى ما قال لها الملاك ثمّ أجابت، ومن هذه العلاقة مع الله فى صمت القلب، نكتشف هويّتنا والدّعوة الّتى يدعونا الرّبّ إليها والّتى يُعبَّر عنها بأشكال متعدّدة: فى الزّواج، الحياة المكرّسة، فى الكهنوت.
وأكد،هذه كلّها طُرق لاتّباع يسوع، من هنا أهمّيّة اكتشاف ما ينتظره الرّبّ منّا والتّحلّى بشجاعة قول «نَعَم»، وأنّ إعطاء جواب إيجابيّ لله يشكّل الخطوة الأولى لكى نكون سعداء ونجعل أشخاصًا كثيرين سعداء».
وفى ختام الرّسالة، دعا البابا فرنسيس الشّباب الاستعداد من خلال المشاركة فى المبادرات الّتى يتمّ تنظيمها، حاثًّا إيّاهم على التّمثّل بمريم العذراء ليكونوا شجعانا وأسخياء فى الجواب. 
وقال رئيس أساقفة بنما المطران، خوسيه دومينجو، إن الأيام العالمية للشباب بمثابة عيد إيمانى كبير، فالمؤمنون فى بنما وجميع الشبان والشابات الذين سيشاركون فى هذا الحدث الكنسى ينتظرون بفارغ الصبر مجيء البابا فرنسيس إلى هذا البلد.
وأكد «خوسيه» أن الكنيسة الكاثوليكية تولى اهتماما كبيرًا بمسألة الهجرة خاصة إذا ما أُخذ فى عين الاعتبار حجم المأساة والآلام التى يعانى منها أشخاص كثيرون حول العالم.
واستطرد رئيس أساقفة بنما، الكنيسة المحلية تبذل جهودًا حثيثة لمد يد المساعدة إلى الشبان، بالتعاون مع جهات أخرى، وهى تريد أيضا أن تُتاح فرصة المشاركة فى اليوم العالمى للشباب أمام من يعانون من ضيقة مادية، مشيرًا: إلى وجود عائلات كثيرة فى بنما أبدت استعدادها لاستضافة الشبان القادمين إلى باناما، وذلك انطلاقًا من مبدأ المقاسمة.
واختتم: حضور البابا فرنسيس بابا الفاتيكان فى الحدث يحمل الرجاء إلى منطقة أمريكا الوسطى بأسرها، كما أنه سيشجع الشبان على أن يكونوا رواد التغيير.
مشاركون ومتطوعون 
من المتوقّع أن يشارك فى الأيام العالمية للشباب التى ستجرى فى بنما من 22 حتى 27 يناير الجارى أكثر من 200 ألف شخص و37 ألف متطوّع، وقد قدّم المنظّمون الأرقام الأوّلية قبيل 40 يومًا على الأيام العالمية للشباب. 
وأكّد جان كارلوس غاندانيدو، مدير التواصل، أنّ العدد وصل لأكثر من 200 ألف مسجّل أتوا من مختلف القارات، ومن المتوقّع أن يشارك المزيد دون أن يسجّلوا من قبل، وانخرط أكثر من 37 ألف متطوّع فى القسم اللوجستى والتحضير وسيأتى الكثيرون إلى البرازيل وكوستاريكا وفرنسا وبولندا.
-------------------------------
جدول البابا فرنسيس في بنما 
يتوجّه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، فى شهر يناير الجارى، فى زيارة رعوية إلى بنما تستمر لمدة 6 أيام، حيث سيلتقى فيها البابا شبابًا مسجونين وأساقفة من أمريكا الوسطى ومن المتوقّع أن يلقى البابا فرنسيس 3 عظات و7 خطابات.
تبدأ الزيارة يوم الأربعاء الموافق 23 يناير الجارى حيث سينطلق البابا فرنسيس من مطار فيوميتشينو باتّجاه بنما، على أن يصل فى الرابعة والنصف من بعد الظهر إلى مطار توكومن الدولى فى بنما، حيث سيتمّ الترحيب به رسميًا، ليُنقَل بعد ذلك إلى السفارة البابويّة.
ويوم الخميس الموافق 24 من الشهر نفسه سيقام حفل الاستقبال للبابا عند المدخل الأساسى لقصر رئاسة الجمهورية، وسيزور البابا بعد ذلك الرئيس.
ثم سيلتقى «فرنسيس» سلطات البلاد والسلك الدبلوماسى وممثّلى المجتمع المدنى فى قصر بوليفار فى وزارة الشئون الخارجية، على أن يُلقى خطابه الأوّل.
وعند الظهر، سيلتقى الحبر الأعظم أساقفة أمريكا الوسطى فى كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي، وسيُلقى خطابه الثاني، أمّا بعد الظهر، فسيكون العالم على موعد مع حفل افتتاح أيّام الشبيبة العالميّة، وسيتلو البابا خطابه الثالث.
وصباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير سيحتفل البابا بليتورجيا التوبة مع شباب سجناء، كما سيتلو لهذه المناسبة عظته الأولى، وبعدها سينقل البابا إلى السفارة الباباوية، على أن يحتفل فى الخامسة والنصف من بعد الظهر برتبة درب الصليب مع الشباب، ويتلو خطابه الرابع.
وصباح يوم السبت سيحتفل الأب الأقدس بقدّاس تكريس مذبح كاتدرائية «سانتا ماريا لا أنتيجوا» مع الكهنة والمكرّسين والحركات العلمانيّة.
ثم سيتناول الغداء مع الشباب فى إكليريكيّة سان خوسى وفى السادسة والنصف مساء، ستبدأ السهرة مع الشباب فى منتزه مترو، وسيتلو البابا كلمته الخامسة.
وصباح يوم الأحد ستقام الذبيحة الإلهية الخاصّة بيوم الشبيبة العالمي، ليزور بعدها البابا مركز «كاسا هوغار» ويتلو كلمته السادسة، قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي.
وعند الرابعة والنصف، سيلتقى الحبر الأعظم متطوّعى أيّام الشبيبة العالميّة، وسيتلو خطابه السابع والأخير، وعند السادسة مساء، فسيُقام احتفال الوداع فى مطار باناما الدولي، لتنطلق طائرة البابا الساعة 6:15 متوجّهة إلى روما.