الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"الإخوان وإسرائيل" كتاب يستعرض رؤية "الصهاينة" لفرص التعاون مع "الجماعة" خلال حكم المعزول

الدكتور سامح عباس
الدكتور سامح عباس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ركزت المراكز البحثية والأمنية الإسرائيلية، عبر الكثير من التقارير والمقالات والدراسات، على تناول فترة صعود التيار الإسلامى عمومًا وتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، على وجه الخصوص، فى مصر، عقب ثورة يناير.
حيث أصدرت المراكز البحثية الإسرائيلية، مجموعة كبيرة ضمت العشرات من الدراسات والتقارير البحثية الخاصة، بتنظيم الإخوان، وإيديولوجياته ونهجه قبل وبعد وصوله إلى سدة الحكم فى مصر. 
وهو ما سعى إليه كتاب «الإخوان وإسرائيل.. حلم لم يكتمل» من تأليف الدكتور سامح عباس، أستاذ الأدب العبرى المعاصر، ومؤسس قسم اللغة العبرية بجامعة قناة السويس، إلى رصده وتحليله وتوثيقه، للكم الهائل من المعلومات التى تحتويه تلك الدراسات والتقارير الإسرائيلية.
ويعد الكتاب الذى صدر مؤخرا، بمثابة وثيقة تاريخية ترصد خلاصة رؤية مراكز الأبحاث الصهيونية بمختلف توجهاتها اليسارية منها واليمينية، المخابراتية والأكاديمية حيال فترة زمنية مهمة ومفصلية من تاريخ مصر المعاصر.
كما يستعرض الكتاب أهم التحليلات الإسرائيلية بشأن فرص التعاون المستقبلى مع مصر فى ظل حكم تنظيم جماعة الإخوان، وإبراز الدور الأمريكى فى تحويل العلاقة معها من العدائية إلى علاقات ودية تأذن بتدشين فترة الزواج العرفى بين الجانبين، والتى انتهت مع بزوغ ثورة الثلاثين من يونيو ٢٠١٣، لتقضى على أحلام الجماعة وإسرائيل معًا لاحتلال مصر والتلاعب بتاريخها ومستقبلها، ولعل الأحداث التى أعقبت تلك الفترة لخير دليل على ما كان يخطط فى الخفاء ضد مصر وشعبها العظيم.
وعلى ضوء ذلك يقول المؤلف: «كان إعداد هذا الكتاب فى البداية مكونًا من ستة فصول ـ قبل كتابة الفصل السابع الذى دُون بعد سقوط الجماعة ـ وقد فرغت من كتابته فى الشهور الأولى من عام ٢٠١٣، والهدف الأساسى منه هو توثيق العلاقة بين تنظيم الإخوان والكيان الصهيوني، الذى كانت تعتبره الجماعة فى شعاراتها الحماسية الشيطان الأصغر، بعد الشيطان الأكبر الأمريكي، وكيف أن تلك العلاقة سيكون حالها بعد مرور سنوات على سيطرة الجماعة على مقاليد الحكم فى مصر، على أن يكون للكتاب جزء ثانٍ بعد سنوات لمواصلة رصد تلك العلاقة، لكن محاولات نشره باءت بالفشل وقوبل بالرفض من جانب العديد من الناشرين إرضاء للسلطة الخاضعة لجماعة الإخوان فى ذاك الوقت». 
ومن بين أهم المراكز البحثية التى تناولت هذه القضية كان معهد أبحاث الأمن القومى التابع لجامعة تل أبيب، والذى يضم كوكبة من كبار الخبراء الأمنيين والاستراتيجيين المتخصصين فى الشأن المصرى وجماعات تيار الإسلام السياسي، وهناك أيضًا مركز «ديان لدراسات الشرق الأوسط»، ومركز «تراث الاستخبارات للشئون المخابراتية والإرهاب»، و«المركز الأورشاليمي».