رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

نشأت أبو الخير يكتب: ميلاد المسيح الذي غير التاريخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لئن كان الشرق مهد الحضارات ومطلع الأديان والمكان الذى نبع منه الإيمان حتى الشمس تبزغ من الشرق وتندرج حتى تصل إلى الغرب، وعلى غرار ذلك سطع نور المجد من الشرق يتلألأ لكي يصل إلى الغرب ثم العالم كله ومن الشرق ضهر النجم الهادى الذى سار على ضوئه المجوس حتى بلغوا إلى بيت لحم حيث المولود ولكنه ليس أي مولود.
إن ملايين الأطفال يولدون فى كل مكان وزمان لكن منذ فجر التاريخ لم نرَ طفلا عند ميلاده يتوقف التاريخ امامه بل يشطر التاريخ إلى ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد سوى مولود بيت لحم يوم غير التاريخ ومصير البشريه جمعاء فحين جاء ملء الزمان ووقف التاريخ عند وليد المزود ؛ طفل المغارة بدأ التاريخ عهدا جديدا وميلاد جديد حيث استقبلت الأرض المولود الأعظم؛ أعظم مولود جاء إلى الوجود ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة مولود تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبنى فى مكان حقير مزود للبقر وفى بلدة صغيرة مستضعفة بقرية نكرة لكنها شرفت وتباركت بميلادة العجيب وانت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبى اسرائيل يا للعجب فالذى امتلك العالم كلة افتقر ليشلرك الفقراء لقد ظلت البشرية اسيرة الخوف والقلق بسبب سقوط الإنسان الأول، وتعاقبت أجيال طويلة مظلمة وأزمان وراء أزمان والسماء صامتة تجاه الأرض حتى لاح فلك النجاة، وكان الفلك هو يسوع المسيح؛ الله ظهر فى الجسد فطيلة العهد القديم وإسرائيل تنتظر المسيا ملكا عظيما، وجاء يسوع إلى عالمنا وتحققت النبوات وشاء الله فى تواضعه أن ينزل إلى العالم فى صورة إنسان فى يوم غير معروف لم تحتفل به البشرية لكن احتفلت بميلادة الملائكة مرددة تلك الأنشودة (المجد لله فى الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس السمرة)، واحتفلت جماعة الرعاة حين بشرهم الملاك قائلا: (إنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب)، واحتفل أيضا المجوس الذين يمثلون العالم ( وقدموا هدايا ذهبا ولبانا ومرا )، وأيضا النجم الذى ظهر للمجوس وقدهم فى الطريق ( حيث يوجد الصبى ) أما العذراء ويوسف فقد احتفلا فى صمت وهدوء وفقر. يقول القديس يعقوب السروجى لما حدثت خصومة بين السماء والأرض لم يستطع الإنسان أن يذهب إلى الله ليصالحه فنزل الله إلى الأرض لكى يصالح الإنسان. (كان الله فى المسيح مصالحا العالم لنفسه.. عظيم هو سر التقوى الله ضهر فى الجسد.
حين ولد يسوع كان بركة للعالم ولم يشعر العالم بالبركة فى وقتها لكن فيما بعد حين قدم الخلاص للعالم كله أدركوا أن أعظم مولود جاء إلى الوجود وينبغى له السجود؛ لأنه شرف الوجود والجود الذى فاق كل جود. 
ففى ذكرى ميلادك يا يسوع ونحن نستقبل العام الميلادى الجديد أحل بسلامك على بلادنا والعالم من حولنا لأنك أنت رئيس السلام وملك السلام ولتبارك بلادنا مصر التى تباركت بمجيئك إليها ألم تقل مبارك شعبي مصر.