في رسالته بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وجه بييرباتيستا بيتسابالا المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية بالقدس ورئيس الأساقفة، رسالة إلى كل المسيحيين والمؤمنين في أبرشية القدس والأرض المقدسة، وقال في رسالته: "إن الميلاد هي فترة يملؤها الفرح والسعادة، نكون فيها منشغلين في المدارس والرعايا والعائلات. كما ونقوم فيها بتحضير الهدايا التي تمثل طريقة نفكر من خلالها بالآخرين.. وبالرغم من المشاكل السّياسية والتوتر والواقع الصعب الّذي نعيشه، فإن الحديث عن الفرح والرجاء والسلام ليس مجرد شعارات، ذلك لأنه بصفتنا مسيحيين لدينا يسوع، وهو فرحنا ورجاؤنا وقوّتنا وسلامنا..".
وتابع رئيس أساقفة اللاتين في رسالته قائلًا: "على غرار مريم العذراء، علينا أن نتحلى بالإيمان لكي نستطيع أن نرى الأمور بطريقة مختلفة. إن الإيمان هو القدرة على الرؤية من خلال أعين الله وليس بأعين بشرية، وأستطيع القول إنّ المسيحيين في الأرض المقدسة يقومون بذلك جيدًا، في المدارس والرعايا والعائلات والنشاطات الرعوية. الميلاد هو المبادرة والقيام بشيء ما للآخرين. الميلاد هو الحياة التي تحل في الإنسان والتي لا يستطيع أحد إيقافها والقضاء عليها".
وفي ختام رسالته شكر "بيتسابالا" العاملين في المدارس والرّعايا ودور المسنّين والملتزمين بالعمل لمنفعة الآخرين، ودعا الجميع إلى تغيير طريقة العيش، والمسيحيين إلى أن يكونوا "فرحين وفخورين وعلى استعداد دائم لإعلان انتمائهم ليسوع المسيح، المولود في بيت لحم".