الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

"حد يفهمنا" الاغتصاب الشرعي للنساء!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حد يفهمنا يا أسيادنا.. معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وعايزة حد يفهمنى وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين.. مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين، على اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه.. يفهمونا.
العلاقه الزوجية كما حثت عليها جميع الأديان علاقة مقدسة مبنية على الاحترام والمودة فقد قال الله عز جل فى كتابه العزيز: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) صدق الله العظيم، فالمودة والرحمة هى أساس العلاقة الزوجية الشرعية.
حد يفهمنا.. هل هناك اغتصاب شرعي؟، وكيف يكون اغتصابًا جنسيًا وهى زوجته شرعًا وليست علاقة محرمة؟. فالإجابة: هناك من يستخدم الزواج الشرعى كأداة لتعذيب النساء وإشباع رغبته المريضة، وهذا الملف لابد من فتحه بجرأه، فلابد من سن قانون لحماية المرأة من الأذى الجسدى والنفسى مقابل ما تتعرض إليه المرأة من الاغتصاب الشرعى الوحشى واستغلال جسدها فى إقامة علاقات أو معاشرتها بالغصب عنها دون موافقتها مما يؤدى إلى انتشار الجريمة فى المجتمع فى أبشع صورها، فالمرأة تفكر فى كيفية الخلاص من زوجها بأبشع الطرق انتقامًا منه على ما تتعرض له من أذى نفسى وجسدى واستغلالها ماديًا والاستيلاء على فلوسها بالغصب وعرقها مما يثير الكره والضغينة بين الزوجين تحت مسمى الشرع والزواج الحلال، وهذا ضد مبادىء الإسلام فالزوجة مسئولة من الزوج مسئولية كاملة وإذا شاركت فى المنزل نتيجة لسوء الأحوال الاقتصاديه وغلاء المعيشة تكون بموافقتها وليس عنوة فعندما لا توافق المرأة على إقامة علاقة زوجية فى وقت معين فهذا يسمى (اغتصاب)، ذلك إنه تحت التهديد ومجبرة عليه وفى بعض الأحوال يجبرها على تعاطى المخدرات ومنها الترامادول وتتعرض للضرب والعنف.
فقد أكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن 35% من النساء حول العالم تعرضن لاعتداء جنسى من الشريك الحميم، كما تعرضت واحدة من بين كل عشر نساء - 120 مليون سيدة - للجماع القسرى من أزواج حاليين أو سابقين، وفق ما ذكرته جريدة «اليوم السابع».
وبحسب إحصائيات عام 2014 عن العنف ضد المرأة ضمن المسح السكانى، تحت إشراف وزارة الصحة، فإن 267 من السيدات المتزوجات فى عينة البحث البالغة 6693 سيدة قد تعرضن للعنف الجنسى من أزواجهن، و30% ممن انفصلن عن أزواجهن تعرضن للعنف مرة واحدة على الأقل، وهى نسبة مقاربة لما ورد فى تقرير منظمة الصحة العالمية عام 2013، الذى أجرى فى عدة دول بينها مصر، ورصد أن 35% من النساء يتعرضن للعنف الجسدى أو الجنسى من أزواجهن.ولهذا نطالب الدولة بسن قانون لحماية المرأة من الاغتصاب الزوجى الشرعى لأن له أضراره وتبعاته على الأسرة، فضلًا عما ما تتعرض له المرأة من مخاطر نفسية وجسدية واجتماعية.
فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا؟