أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاتفاق الذي جرى في السويد بين وفدي الحكومة الشرعية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة أعطى بصيصا من الأمل قد يساعد اليمنيين على الخروج من أزمتهم في المستقبل، على الرغم من الحروب والصراعات وما جلبته من أزمات اقتصادية وانسانية على اليمن.
وقالت الصحيفة في تقرير: إن ملايين اليمنيين تلقوا نبأ الاتفاق بالارتياح الشديد واعتبروه بأنه يمثل لهم شريان الحياة ربما تتسم بالهدوء والسكينة خلال الفترة القادمة .
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أسبوع من المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة وجرت في السويد، وافق الطرفان المتحاربان على وقف إطلاق النار في ميناء "الحديدة" الاستراتيجي.
وأضافت الصحيفة أن هذا الاتفاق لقي ترحيبا باعتباره إنجاز كبير في الصراع الذي استمر أربع سنوات وتسبب في انهيار اقتصاد اليمن وأدى إلى نشوب أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد، سينسحب الحوثيون والقوات التي تحارب بجانب الحكومة من مدينة الحديدة، على أمل السماح بنقل المساعدات الحيوية إلى بقية أنحاء البلاد. وقد وافق الجانبان أيضا على تبادل الأسرى الذي يشمل الآلاف من المقاتلين، وإنشاء ممر إنساني حول مدينة تعز المحاصرة، وعلى إطار للمحادثات المستقبلية التي قد تستأنف في وقت مبكر من الشهر المقبل.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن:"المشاركين في أعمال الإغاثة رحبوا بالفعل بالوقف المؤقت في القتال- وهو الأمر الذي طالبت به المنظمات الدولية منذ شهور- لكنهم حذروا من أن الصراع الحقيقي على وشك أن يبدأ" وهو حقيقة ما يواجهه اليمنيون العاديون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه والكهرباء وغير ذلك الكثير.
فقد أدت الأزمة - وفقا لقول الصحيفة- إلى تردي الاقتصاد اليمني وارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية حتى أصبحت بعيدة عن متناول معظم الناس وأدت إلى سوء التغذية.. مشيرة إلى أن إحدى وكالات الإغاثة قدرت أن 85 ألف طفل يمني على الأقل ماتوا من سوء التغذية.
