أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن البدء في فحص أكثر من 6 ملايين طالب في المرحلة الثانوية ضمن الحملة القومية للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، وتبدأ المرحلة الأولى السبت القادم في ٢٢٠٦ مدارس من خلال ٣٨٩ فريقا طبيا، مشيرة إلى أن الفحص يشمل جميع المراحل الثانوية، بما فيها "الأزهرية" والتعليم الفني.
وكشف الدكتور محسن جورج، نائب رئيس هيئة التأمين الصحي، أن فحص طلاب المدارس سيتم على 3 مراحل بالتزامن مع حملة 100 مليون صحة، يوم السبت القادم، مشيرًا إلى أنه سيتم فحص مليون و250 ألف طالب في المرحلة الأولى فى 9 محافظات، وسيتم الفحص داخل المدارس بإشراف التأمين الصحي واللجنة القومية للفيروسات الكبدية.
وأوضح نائب التأمين الصحي، أن بروتوكول العلاج المخصص للطلاب تحت سن 18 عاما تم وضعه من خلال خبراء وأساتذة كليات الطب، وأن اللجنة ستحدد العلاج المناسب لكل طالب على حدة. ولفت إلى أن إعلان نتائج العلاج ومراحلها سيتم إطلاع أولياء الأمور فقط عليها، من خلال الهيئة، مؤكدًا أن العلاج معتمد من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، لعلاج الأطفال ما بين عمر من 12 إلى 18 عاما، وسيتم ذلك من خلال لجان كبد الأطفال التي تم إنشاؤها حديثا بأفرع الهيئة العامة للتأمين الصحي على مستوى الجمهورية.
وكشفت الدكتورة منال حمدي السيد، استشاري طب الأطفال بجامعة عين شمس، وعضو اللجنة القومية للفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان، أن علاج طلاب الثانوي لا يؤثر على مستوى تحصيلهم الدراسي سلبيا، مشددة أنه عند البدء بمرحلة العلاج لابد أن يتم الالتزام بمواعيد الجرعات المقررة ولا يتعدى التأخير 3 أيّام، موضحة أن علاج طلاب المدارس من فيروس سي مجانا، حتى بعد الانتهاء من مرحلة الدراسة الثانوية.
وأضافت حمدى في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن اللجنة القومية لمكافحة فيروس سي ستقوم بتدريب الأطباء على بروتوكول علاج الأطفال، وتم تحضير جميع مراكز العلاج بالتوازي لاستقبال الأطفال المصابين وإجراء المسح على الأطفال الأكثر تعرضًا للإصابة، لافتة إلى أن فرص علاج الأطفال من فيروس سي تصل إلى 100.
وأشارت "حمدي" إلى أن نسبة إصابة الأطفال بفيروس سي حسب المسح الطبي القومي السابق، بلغت 0.5%، بينما تتراوح في العمر الأقل من 6 سنوات بين 2 % الى 3%، وتصل إلى 1% في عمر الـ18 عامًا، مشيرة إلى أن نسبة إصابة الأطفال من الأم الحامل الحاملة بفيروس سي تتراوح بين 5% إلى 7%.
ولفتت "حمدي" إلى أن الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بفيروس سي هم الذين تعرضوا إلى عمليات نقل الدم، والغسيل الكلوي، والعلاج بالكيماوي، وعمليات زراعة الأعضاء، والذين أجروا عمليات بالقلب والقسطرة، أو الأطفال الأكثر ترددًا على المستشفيات، بالإضافة إلى الأطفال المولودين من أمهات حاملة للفيروس، مشددة على ضرورة عمل فحوصات الفيروسات الكبدية سي وبي للأم الحامل، وإعطاء الأطفال الأمصال اللازمة بعد الولادة مباشرة.
