قال السفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية أن المؤتمر العربي الدولي الخامس عشر الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، يتناول موضوعات تقع في صلب منظومة التنمية العربية ذلك بتبني السياسات السليمة واختيار الاستراتيجيات المناسبة في استغلال الطاقة ةتنويع مصادرها وترشيد استهلاكها واستغلال موارد التعدين فيها يمثل أحد أهم محركات النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة العربية.
أضاف خلال كلمته بالمؤتمر أن وضع الطاقة يقتضي تصورا استراتيجيًا متعدد الأبعاد للاستفادة منه في الحاضر والعمل على تغييره في المستقبل، مشيرا الى أن الاستراتيجية العربية في مجال الطاقة يتعين أن يقوم من وجهة نظري على 3 محاور ويمثل الأول: تبني السياسات التي يكون من شأنها تمكين المنطقة العربية من الحفاظ على مكانتها في أسواق الطاقة العالمية ذلك لأن قطاع الطاقة يمثل رافدا أساسيا للدخل القومي الوطني في عدد من الدول العربية وهو محرك مهم للتنمية والرخاء في الدول النفطية.
واستكمل: أما المحور الثاني فهو ضرورة العمل بصورة حثيثة ومتواصلة على الانتقال بشكل تدريجيا على الطاقة المتجددة فيما يسمى بمزيج الطاقة الوطني في الدول العربية، وأن التغيرات المناخية تتحمل منطقتنا العربية تبعاتها وربما اكثر من اي دول أخرى وهذا يقتضي التوجه بصورة جدية لمصادر الطاقة المتجددة وللاسف هذا البعد مازل غير مستغل في قدراتنا الاقتصادية بشكل غير واضح في مقدمتها مصر، اما عن البعد الاستراتيجي الثالث يتمثل في ضرورة تعزيز الدولة التوجه نحو التكامل العربي بكل مستوياته وهو ما نلمسه اليوم بالفعل في الجهود المبذولة لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء هذا السوق من قبل 16 دولة عربية في أبريل 2017، وان هذا التكامل لا يمثل فقط استراتيجية عربية مثالية بل يعد ضرورة حتمية للاستفادة من مواد منطقتنا بالصورة الاقتصادية المثلى التي تدفع بالنمو المستدام وتأخذ في الاعتبار احتياجات التنمية من الناحية وضروات الحفاظ على المواد الناضبة من ناحية اخرى وحماية البيئة في الوقت نفسه.
