أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد"، مساء الأحد، أنها تمكنت من وقف هجمات شنها تنظيم "داعش" الإرهابي على مواقعها في منطقة البحرة الواقعة بالقرب من مدينة هجين، في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور في شرق سوريا.
ونقلت وكالة " ANF News " الكردية عن مصدر في "قسد"، قوله إنهم نجحوا في إحباط محاولات "الدواعش" للتوغل داخل مواقعهم في البحرة، كما تمكنوا من تدمير سيارة مفخخة "قبل وصولها لهدفها"، علاوة على مقتل 31 من مسلحي التنظيم، فيما لاذ البقية بالفرار.
وأضاف المصدر ذاته أن تنظيم "داعش" شن عدة هجمات على مواقع قسد في "البحرة"، مستغلين جو الغبار الذي عم المنطقة، كما استغلوا إعلان قوات قسد عن وقف العمليات العسكرية في الريف الشرقي لدير الزور، ونقل جزء من قواتهم للتصدي لهجمات الجيش التركي على ريف مدينتي كوباني وتل أبيض في شمال سوريا.
وأوضح المصدر أيضا أن مسلحي "داعش" شنوا هجماتهم على "البحرة" بالسيارات المفخخة وأخرى محملة برشاشات "الدوشكا" الثقيلة، مشيرا إلى أن مقاتلي "قسد" تصدوا لتلك الهجمات التي اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة تواصلت حتى مساء الأحد.
وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره لندن، أفاد الأحد الموافق 4 نوفمبر، بمقتل ما لا يقل عن 12 من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية"، وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح جراء هجوم عنيف مفاجئ شنه تنظيم "داعش" الإرهابي على مواقع "قسد" في منطقة البحرة الواقعة بالقرب من مدينة هجين، في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور في شرق سوريا.
وتخوض "قسد" منذ العاشر من سبتمبر الماضي معارك ضد داعش في آخر الجيوب، التي يتحصن فيها بمناطق السوسة والباغوز وهجين بريف دير الزور الشرقي، وخلفت المعارك 496 قتيلا في صفوف داعش، و270 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت مصادر سورية، أفادت في 28 أكتوبر، بأن تنظيم "داعش" الإرهابي تمكن من استعادة السيطرة على كامل بلدتي السوسة والباغوز في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور في شرق سوريا، بعد معارك عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم أغلبية من المقاتلين الأكراد، ويدعمها التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة واشنطن.
