الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى انتخابات 2019

الرئيس الجزائري عبد
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الامين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، الأحد أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) سيكون مرشح الجبهة إلى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل 2019، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
ويواجه بوتفليقة منذ ستة أشهر ضغوطا من مؤيديه للترشح لولاية خامسة. لكن الرئيس الذي أصيب في عام 2013 بجلطة دماغية، لم يدل بأي تصريح حول الموضوع.
وقال ولد عباس خلال إشرافه على تنصيب محمد بوعبد الله، رئيسا جديدا لكتلة الحزب في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان)، إن بوتفليقة هو "رئيس الجمهورية ورئيس الحزب" مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني "ليس له مرشح آخر لرئاسيات 2019 من غير (عدا) الرئيس بوتفليقة".
وأضاف أن هذا الترشيح هو "مطلب جميع كوادر ومناضلي جبهة التحرير الوطني عبر الوطن".
وقال رئيس مكتب ولد عباس نذير بولقرون أن اللجنة المركزية للحزب ستجتمع قريبا لتثبيت هذا القرار.
وبوتفليقة يراس الجزائر منذ 1999 ولديه الرقم القياسي في هذا المنصب في تاريخ البلاد. وهو لا يظهر إلا نادرا للعموم على كرسي متحرك ولم يعد يلقي خطبا منذ تعرضه للجلطة. ويثير وضعه الصحي العديد من التكهنات.
وتركز الجدل السياسي في الجزائر في الأشهر الأخيرة حول الشكوك بشأن ترشح بوتفليقة من عدمه، لكن يبدو أن هذا الترشح لا يثير معارضة معلنة كتلك التي كانت العام 2014 خصوصا داخل القيادات السياسية والعسكرية.
وكان بوتفليقة انتخب في ابريل 2014 لولاية رابعة، وذلك بعد عام من تعرضه لجلطة دماغية عولج بسببها لثلاثة اشهر في باريس.
وفي تلك الانتخابات لم يعلن بوتفليقة موقفه الا قبل شهرين من الاقتراع وعشرة أيام من انتهاء موعد الترشح.
وابان انتخابات 2014 كرر الامين العام لحزب جبهة التحرير حينها عمار سعيداني ان بوتفليقة سيترشح للانتخابات الرئاسية.
وفي 7 ابريل 2018 كان ولد عباس المعروف بأنه مقرب منذ زمن بعيد من الرئيس بوتفليقة، أول من عبر علنا عن "أمل" و"رغبة مناضلين في رؤية بوتفليقة يواصل مسيرته" بعد 2019.
ثم تلاه في التعبير عن تلك الرغبة الحليف الابرز لحزب جبهة التحرير في الحكم "التجمع الوطني الديمقراطي" بزعامة رئيس الوزراء احمد بويحيى وتجمع امل الجزائر (اسلاميون) واعضاء آخرون في الاغلبية الرئاسية إضافة الى المركزية النقابية ومنتدى أرباب العمل، أهم منظمة لأصحاب الأعمال في الجزائر.
وفي المقابل، لا يبدو المعارضين لترشيح بوتفليقة كثر ويبدو أنهم قبلوا بالأمر.
ويؤكد العديد من المحللين الجزائريين والأجانب قناعتهم بان بوتفليقة سيترشح لانتخابات 2019.
وفي حال تثبيت الترشيح فان الفوز لن يكون عسيرا على بوتفليقة الذي يعتبره الكثير من الجزائريين صانع المصالحة الوطنية بعد الحرب الأهلية (1992-2002).
وكان أعيد انتخابه عام 2014 بشكل واضح بحصوله على 81,5 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى من الاقتراع.