في خطوة مهمة للقضاء على الأدوية المغشوشة والحد منها ومعرفة أسباب انتشارها، قال النائب أحمد زيدان عضو مجلس النواب عن دائرة شبرا والساحل، إنه سيقوم بتقديم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان لتوجيه إلى الدكتورة هالة زايد، بسبب استمرار بيع الأدوية المغشوشة داخل الأسواق الشعبية للوقوف على الخطوات التى اتخذتها الوزارة لمحاربة تلك الظاهرة.
وأوضح زيدان، أنه لا بد أن يكون هناك إجراءات قانونية تقوم بها وزارة الصحة تجاه المقصرين عن عملهم فيما يتعلق بسحب بعض الأدوية المغشوشة من الأسواق، وتساءل زيدان ما هى خطة الوزارة للتنسيق مع المحافظين فيما يتعلق بالحملات التى تشن على الأسواق لضبط الأدوية المغشوشة التى تؤثر على صحة المواطنين والحياة العامة للمواطن المصرى.
وتابع عضو مجلس النواب، أنه لا بد من الوقوف على خطة الوزارة من أجل التحرك العاجل فى هذا الملف خاصة مع انتشار الأدوية بكثافة داخل الشوارع وتباع علنا بعيدا عن الصيدليات وهو الأمر الذى ينعكس على صحة المواطنين.
وفي هذا السياق يقول محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن الوضع الحالي أصبح سيئا للغاية، خاصة وأن بيع الدواء المغشوش تخطى كل الحدود من البيع على الأرصفة أو البيع على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر وما شابه ذلك.
وأوضح فؤاد، أن الصور التي يتم تبادلها على مواقع التواصل الاجتماعي لبيع الأدوية تعد كارثة كبيرة لعدم معرفة مصدر هذه الأدوية أو مدى صلاحيتها للاستخدام الآدمي، وطالب فؤاد أن يكون هناك تحرك على أرض الواقع، وأن يتم محاسبة المسؤول عن انتشار تلك الأدوية سواء في الأسواق أو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف فؤاد، أن وزارة الصحة مسئولة عن كل ما يحدث لعدم وجود رقابة على الصيدليات بشكل خاص أو على مجال الدواء بشكل عام، موضحا أن بيع الأدوية على الإنترنت وفي الأسواق يعد أمرا خطيرا جدًا لأن الأدوية لا تقتصر على أنها غير صالحة وأنها لا تصلح للاستخدام بل الأمر وصل إلى أن تلك الأدوية التي تباع على الأرصفة وعبر الإنترنت بها أدوية جدول وأدوية ممنوع تداولها حتى داخل الصيدليات لأنها أدوية مخدرة.
وفي نفس السياق قال الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، إنه سبق وحذرنا مرارًا وتكرارًا من تداول الأدوية على مواقع التواصل الاجتماعي وطالبنا وزارة الصحة والمسئولين بمراقبة تلك الصفحات، والحد منها، موضحًا أن الأمر لم يقتصر هذا وكفى بل الأمر تطور حتى أصبحت تلك الأدوية تباع في الأسواق على الأرصفة.
وطالب عبيد، من وزارة الصحة الحد من انتشار تلك الأدوية المغشوشة لعدم حدوث كوارث، خاصة وأن تلك الأدوية غير صالحة للاستخدام وأن معظم هذه الأدوية منتهية الصلاحية أو مصنوعة في مصانع ”بير السلم”، مؤكدًا أنه لا بد وأن يكون هناك دور قوي من إدارة التفتيش الصيدلي، ومباحث التموبن لضبط الأدوية التى أصبحت منتشرة على الشوارع والأرصفة.