الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

انطلاق مبادرة "المرأة والتكنولوجيا" في الإمارات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم منتدى "دل تكنولوجيز" في دبي، اليوم الاثنين، مبادرة "المرأة والتكنولوجيا"، كأول حدث في الشرق الأوسط، وسلط الضوء على المرأة الناجحة في المهن المتعلقة بالتكنولوجيا في الإمارات بصفتهن متحدثات ومشاركات.
وأفادت مناقشات المبادرة أنه وعلى الصعيد العالمي، عادة ما تأتي صناعة التكنولوجيا متأخرة عندما يتعلق الأمر بالشمولية والتنوع، مما أدى إلى ظهور مجموعة متفرقة من المحترفات في مجال تكنولوجيا المعلومات، ونسبة الإناث اللاتي تتولى منصب رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات تقريبًا 16%. 
وتظهر الإحصاءات في الإمارات توجهًا أكثر إيجابية، حيث تُمثل المرأة نسبة 65% من خريجي (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، و35% من إجمالي أصحاب مشروعات الإنترنت وفقًا لتقارير BWP لاستشارات الموارد البشرية.
وجمعت جلسة "المرأة والتكنولوجيا" نساء من داخل "دل إي إم سي" وخارجها لمناقشة موضوعات تتضمن الإنجازات، والتحديات والحقائق الأخرى التي تواجهها المرأة في أماكن العمل التكنولوجية. وكانت كل من منال أنصاري، نائبة رئيسة مؤسسة المرأة العربية في الحوسبة، ومدير الابتكار في بنك الإمارات الوطني، والدكتورة هدى خزيمي، مدير مركز جامعة نيويورك أبوظبي للأمن الإلكتروني، ورئيس جمعية الإمارات الرقمية لدعم المرأة المتحدثتين الرئيسيتين.
وتضمنت الجلسة حلقة نقاش مع النساء اللاتي تتولى مناصب قيادية في مجال التكنولوجيا، منهن عبير الراوي، مدير مركز تكنولوجيا المعلومات في هيئة كهرباء ومياه دبي، ونسرين سالم، مهندسة البيانات الكبيرة ومدير البرامج في هيئة الطرق والمواصلات، وجينيفر لين، استشاري حر في الأمن السيبراني، وباتريشيا فلوريسي، نائب رئيس ورئيس قسم التكنولوجيا عالميا في "دل إي إم سي". وأدار الجلسة هايدي نصير، مدير التسويق في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، في شركة "دل إي إم سي".
ورجّحت هايدي نصير أن تنجح الشركات التي تتمتع بطرق متنوعة في الإدارة، بتطوير منتجات مبتكرة، مشيرة إلى أن هذا الأمر "يخلق الحاجة إلى وضع نهج شامل من شأنه زيادة اهتمام الفتيات والنساء بدراسة العلوم والتقنيات والهندسة والرياضيات".
وقالت: "يُعد التنوع والشمولية في "دل تكنولوجيز" أمرين ضروريين يدعمهما العديد من المبادرات، لذلك فإن استضافة برنامج "المرأة في التكنولوجيا" ضمن منتدى "دل تكنولوجيز" يشكل فرصة عظيمة لمنح المرأة منبرًا للتحدث عن التحدّيات والفرص الفريدة التي تواجهها لتعزيز حضورها وتسريعه لا في مجال تقنية المعلومات فقط، وإنما في الأدوار القيادية الأخرى، فضلًا عن إلقاء الضوء على المسؤوليات التي يحملها كل من الرجل والمرأة على عاتقيهما لجعل هذا الأمر واقعًا ملموسًا".
وقالت باتريشيا فلوريسي: "نعي جيدًا أن القوى العاملة المتنوعة التي تدعمها ثقافة شاملة توفر قيمة تجارية واجتماعية لا تقل أهمية عن ريادة "دل" للسوق مثل إعداد الاستراتيجية التكنولوجية وتنفيذها. في شركة "دل"، نعمل على ترسيخ التنوع والشمولية من خلال ثلاث ركائز: الثقافة والمجتمع والالتزام. حيث تضمن بيئة العمل المتنوعة والشاملة أن "دل" هي المكان الذي يرغب الأشخاص بالعمل فيه، ويشعر أعضاء الفريق بأنهم ينتمون إليه، وتعكس قيمنا قيم عملائنا. وبصفتنا شركة عالمية، فلدينا القدرة على التأثير في صناعات متعددة إضافة إلى كل المناطق الجغرافية التي نخدمها".
وشددت الدكتورة هدى خزيمى على أهمية بذل جهد تعاوني بين النساء والرجال لتوفير بيئة عادلة، وكذلك الحاجة المتزايدة للإشراف على دمج المرأة في مكان العمل، وقالت أيضًا "بما أن الإمارات العربية المتحدة تُمثل بوتقة تنصهر فيها العديد من الجنسيات مع شركات من جميع أنحاء العالم أيضًا، فمن الطبيعي عدم وجود نهج واحد لضمان تحقيق الشمولية والتنوع، بالنظر إلى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، أعتقد أن حاجة الساعة هي كيان يربط بين الحكومة والقيادة وعالم الشركات لوضع مؤشر الشفافية العالمي، حيث يوفر إرشادات ومقاييس للمؤسسات من أجل اتخاذ الخطوات الصحيحة، وهذا من شأنه يضمن أن يصبح التنوع الجنساني، على وجه الخصوص، ضرورة حتمية للشركات، ويسمح للمؤسسات الرائدة أن تستفيد أكثر".