التفاصيل الكاملة لأزمة أكشاك الشباب في سوهاج

حالة من الغضب سيطرت على محافظة سوهاج عقب اشتعال أزمة إزالة أكشاك الشباب في شارع القاعات، وبدأت الأزمة بقيام حملة من المرافق وحي شرق بإزالة أكشاك على سُوَر مدرسة الشيماء الثانوية في شارع القاعات.

وتبين أن جميع الأكشاك، التي تم إزالتها يملكها شباب وتُعد مصدر دخلهم الوحيد بالرغم من حصولهم على تعليم عالٍ، وإنهاء الدراسة الجامعية، إلا أنهم لم يجدوا طريقا لكسب الرزق إلا عن طريق هذه الأكشاك.

وأثارت الصور التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للحظات تحطيم الأكشاك غضب شديد بين الشباب وتعاطف كبير مع أصحابها، ولم يكن إزالتها الأكشاك السبب الوحيد لغضب الشباب بل كان النصيب الأكبر؛ بسبب إبقاء عربات المأكولات التي يملكها كبار رجال الأعمال وأصحاب سلسلة مطاعم كبرى في سوهاج دون إزالتها أسوة بأكشاك الشباب بالرغم من عدم ترخيص العربات.

أدهم جمال البالغ من العمر 24 عاما، صاحب أحد الأكشاك، التي تم إزالتها روى لنا تفاصيل الأزمة، حيث أشار إلى أن حملة قدمت في صباح الأحد وطلبت رفع الثلاجات كما هو معتاد إلا أن المفاجأة كانت بوصول مكالمة هاتفية إلى القوات المشاركة في الحملة طالبته بإزالة الأكشاك بالكامل وليس الثلاجات فقط.

وأوضح "أدهم"، أنه التقى مع باقي زملائه بالسكرتير المحافظة ولكنه لم يقدم لهم أي وعود، أو حلول لمشكلاتهم، مشيرًا إلى أن بقائهم على سور المدرسة جعل المشهد حضاري لقيامهم بتجميلها، وإحضار رسامين لتزيين الأسوار بالإضافة إلى قيامهم بدهن الرصيف على نفقتهم الخاصة ومنعهم التبول علي السور، حيث كان السور مركزا للتبول وإلقاء القمامة والحيوانات النافقة قبل إنشائهم للأكشاك.

الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ سوهاج، رد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، على مجريات الأزمة قائلا: إنه لن يسمح بأي وضع غير قانوني، لذلك تم إزالة الأكشاك وسيقوم بترخيصها لهم في أماكن أخرى مناسبة بعيدا عن سور المدرسة.

وأضاف أن مكتبه مفتوح أمام جميع الشباب لتقديم مشكلاتهم ومطالبهم لدراستها، مشيرا إلى أنه طلب ملف عربات المأكولات التي يملكها كبار رجال الأعمال وسيقوم بدراسة أوضاعها حتى يصبح الجميع تحت القانون، مؤكدا أنه لا ينحاز لرجال الأعمال على حساب الشباب، ولا يقوم بالعكس أيضا أنه يخضع الجميع للقانون ولن يقبل أن يعامل أحد خارج إطار القانون.