الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

كمال درويش لـ"البوابة نيوز": خدعنا العدو بالرياضة.. وانتصرنا بالعلم.. رفع العلم على الضفة الشرقية لقناة السويس أبكانا.. ومفاجأة العبور صدمت الإسرائيليين

كمال درويس رئيس نادي
كمال درويس رئيس نادي الزمالك الأسبق في حواره لـ البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ستظل ملحمة نصر أكتوبر 1973 خالدة فى وجدان المصريين، جيلا بعد جيل، لما يحمله النصر من بطولات عظيمة، تكللت بتحرير أرض سيناء الغالية.
ونحن نعيش الذكرى الـ 45 من النصر المجيد حرصنا على لقاء الدكتور كمال درويش، رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك الأسبق، الذى تحدث بشكل مختلف عن أجواء النصر، بعيدًا عن الرياضة، خاصة أنه كان جنديا محاربا والتحق بالجيش عام 1972.
كمال درويش، تولى فترة رئاسته للنادى فى الفترة من عام 1996 إلى عام 2001، وأعيد انتخابه لفترة ثانية من 2001 إلى عام 2005، ويعد أحد رموز كرة اليد فى النادى الأبيض، حيث قاد يد الزمالك لحصد العديد من البطولات فى فترة السبعينيات وأوائل الثمانينيات فى ما عرف بالجيل الذهبى ليد الزمالك، تولى منصب رئيس اتحاد الملاكمة، كما تولى منصب عميد كلية التربية الرياضية سابقًا.
لقب بـ«صياد البطولات»، ويعتبر أقرب رئيس مجلس إدارة لقلوب الجماهير بعد حلمى زامورا، كما تولى رئاسة نادى الزمالك فى أكتوبر عام ٢٠١٣ بعدما أسند طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، مهام إدارة نادى الزمالك لمجلس إدارة جديد برئاسته، بعد إيقاف قرار مد فترة مجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس الصادر فى مايو عام ٢٠١٣ وإسناد المهام لمجلس إدارة جديد ثم ترشح للانتخابات التى أجريت فى مارس ٢٠١٤ ولكنه خسرها وتولى منصب الرئيس مرتضى منصور.
من أبرز بطولات كرة القدم التى حققها الزمالك فى عهده، كأس أفريقيا للأندية أبطال الدورى بالنظام القديم ١٩٩٦، وكأس مصر١٩٩٩، وكأس أفريقيا للأندية أبطال الكئوس٢٠٠٠، وكأس السوبر المصري٢٠٠١، ودرع الدورى الممتاز٢٠٠٠-٢٠٠١، وكأس السوبر المصري ٢٠٠٢، وكأس مصر ٢٠٠٢ - ٢٠٠٣، وكأس دورى الأبطال الأفريقي ٢٠٠٢، وكأس السوبر الأفريقي ٢٠٠٣، ودرع الدورى الممتاز ٢٠٠٢ - ٢٠٠٣، وكأس الأندية العربية أبطال الدوري ٢٠٠٣، وكأس السوبر المصرى السعودي ٢٠٠٣، ودرع الدورى الممتاز ٢٠٠٣ - ٢٠٠٤.. وإلى نص الحوار..



■ بعيدًا عن الرياضة.. دعنا نتحدث عن ذكرياتك خلال فترة ما قبل حرب أكتوبر؟
- الفترة من ٦٧ حتى نهاية ٧١ كنت خارج مصر، وتأثرنا كثيرا بنكسة ٦٧ وقمنا بعمل ندوات توعية عن الحرب وكيفية حلها سياسيا أو عسكريا مع خبراء ومفكرين، وحينما عدت من البعثة التى حصلت فيها على درجة الدكتوراه، تم تجنيدى عام ٧٢، وكنت فى تلك الفترة مدربا لنادى الزمالك ومنتخب مصر فى كرة اليد.
الرئيس السادات مارس نوعا من الخداع الاستراتيجى بالإعلان عن أن هناك سنة حسم قريبة، لكنه طبعا لم يعلن عن موعدها، وفوجئنا بعدها بصدور أول بيان عسكرى بعبور القناة، رغم أنى كنت فى تلك الفترة بالفرقة الخامسة دفاع جوي، فى غرفة العمليات، ولم أعلم بقرار الحرب، لأن الجيش فى تلك الفترة كان ينظم أنشطة رياضية للقوات كتمويه للعدو، واكتملت المفاجأة ببيان عبور جيشنا بعد شائعات عجز الجيش المصرى عن إمكانية القيام بذلك، وبالفعل كانت من أحلى أيام الحياة هى «المفاجأة والعبور».
■ ما هو أكثر موقف أثر فيك أثناء الحرب؟
- رفع العلم المصرى على الضفة الشرقية، أبكانا جميعا من الفرحة وإزالة علم إسرائيل لأننا كنا نراه ونشعر بالحزن الشديد حينما كنا نسافر على خط القناة.
■ كيف كانت أحوال الشعب فى هذه الفترة؟
- الروح المعنوية كانت عالية، والكل كان يفكر فى النصر فقط، وكان هناك استعداد للجوع حتى يرحل العدو عن سيناء الحبيبة.
■ هل استشهد من عائلتك أحد فى الحرب أو شارك فيها؟
- كثير، حمايا كان لواء جيش وأخى لواء شرطة، وكان لنا فى العائلة من هم ضمن الحرس الجمهوري، وميزة الجيش أنه جيش الشعب ويضم قوات من الشعب، أخويا وأخوك وابن عمى وعمك.
■ ما هى أكثر المواقف الصعبة التى مرت بها مصر قبل الحرب وبعدها؟
- كنا فى حالة اقتصادية صعبة جدًا، خاصة أنه كانت هناك سلع غير موجودة ولكن الجميع كان صابرا بروح وطنية عالية.
■ كيف كانت أحوال الرياضة وكرة القدم أثناء الحرب؟
- كان هناك فترة لتكثيف الرياضة قبل الحرب، كنوع من الإلهاء والخداع الاستراتيجى للعدو، ولكن كان المستوى الفنى غير جيد، واستمررنا فترة كبيرة لا نعرف شيئا عن الرعاية أو الاحتراف أو التسويق الرياضي، خاصة أن الرياضة كانت بحاجة لأموال، ومصر كانت تمر بظروف صعبة.
■ كيف كانت الاحتفالات فى الشوارع لحظة الانتصار؟
- عادت الروح المعنوية بعد الانتصار، والشعب تحمل فاتورة الحرب الصعبة، لكنه فى النهاية رفع رأسه وسط العالم كله بعد الانتصار على العدو الإسرائيلي.
■ ما هى الدروس التى تريد أن يتعلمها الشباب من حرب أكتوبر؟
- العلم هو الذى طور الجيش المصري، وجعله يحقق الإنجاز والنصر خاصة أنه اعتمد على المؤهلين علميًا، وأنا أقول إن السنة الحالية هى سنة بناء الإنسان بالعلم والصحة والعلم يرتقى بالمجتمع ونحن نسير فى الطريق الصحيح حاليا.
■ كيف ترى مستوى المحترفين المصريين خاصة محمد صلاح؟
- المحترفون لا تستطيع الاعتماد على أغلبهم بسبب ملازمتهم للدكة، أما محمد صلاح يسير على الطريق الصحيح، لكن الفترة الأخيرة لم يكن موفقًا فى تخليص الكرات.
■ رساله منك لمحمد صلاح؟
- أطالبه بالهدوء واستعادة التركيز، بعد ذلك تأتى الأهداف خاصة أنه لاعب مميز ومتدين وخلوق.
■ كيف ترى مسابقة الدورى الممتاز حتى الآن؟
- جيدة والمنافسة صعبة خاصة أن جميع المستويات متقاربة فى الوقت الذى دعم فيه الجميع صفوفه بأفضل اللاعبين.
■ وماذا عن الزمالك؟
- الزمالك يسير بخطى ثابتة نحو اللقب، وإذا استمر فى النتائج الإيجابية وصفقاته الحالية متميزة سيحصد درع الدورى.