رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

محمود مختار أسس لحركة النحت.. ومحمود سعيد الأب الروحي للمدرسة الحديثة

محمود مختار
محمود مختار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت الحركة التشكيلية والنحت فى الازدهار منذ تأسيس مدرسة الفنون الجميلة فى ١٩٠٨، وكان النحات «محمود مختار» من أول المنضمين لهذه المدرسة، فطبيعته الفنية الناتجة عن المناخ القروى الذى نشأ وتربى به فى ١٨٩١ جعلت منه قائدا ومؤسسا لحركة النحت فى مصر.
فكان يجلس «مختار» على شاطئ الترعة فى قرية قريبة من محافظة المنصورة، ويقوده حسه الفنى نحو اللعب بالطمى وصنع التماثيل، حتى استطاع أن يُبدع ويصنع تماثيلًا لمجموعة من أبطال العرب، وكان أول نحات مصرى يُقيم تماثيله فى الميادين العامة والشوارع، فأعاد روح الفن إلى الأذهان.
وازدهرت المدارس التشكيلية مع ظهور الفنان التشكيلى العالمى محمود محمد سعيد، والشهير بـ«محمود سعيد»، أحد مؤسسى المدرسة المصرية الحديثة فى الفنون التشكيلية، ومن أشهر أعماله الفنية لوحات بنات بحري، الشادوف، الدراويش، بالإضافة إلى لوحة عيد الأضحى التى رسمها فى ١٩١٧، موضحًا فيها عادات وتقاليد الشعب المصري.
استغل «سعيد» فرصة سفره إلى باريس لاستكمال الدراسات العليا فى القانون، ودرس الفن التشكيلى بالأكاديمية هناك لتعزيز وتطوير موهبته، ومن هنا شغلته الطبيعة وزياراته للمتاحف التى استطاع من خلالها تكوين شخصيته الفنية التى لا تزال محط دراسة حتى يومنا هذا، وكانت لوحاته دائمًا مرآة تعكس تلك العادات، بالإضافة إلى اهتمامه بالهوية والوطنية. وتستمر الإبداعات الفنية المصرية مع التحاق الفنان التشكيلى «يوسف كامل» بمدرسة الفنون الجميلة فور إنشائها فى ١٩٠٨ بقسم التصوير، وترك تُراثًا فنيًا مُكونًا من ألفى لوحة زيتية، بالإضافة إلى مجموعة من الاسكتشات السريعة الزيتية والصغيرة المساحة، وكان أول عميد يسمح بدخول الفتيات إلى الكلية الملكية للفنون الجميلة فى جميع الأقسام الفنية التى تشمل النحت، التصوير، الزخرفة، والحفر.
وعلى الشاكلة نفسها التحق الفنان «راغب عياد» بمدرسة الفنون الجميلة فى نفس توقيت «يوسف كامل» وبالقسم نفسه، حتى استطاعا سويًا تأسيس وخلق أجيال من الفنانين التشكيليين لحمل الراية من بعدهما، تاركين أثرًا عظيمًا من خلال إسهاماتهما وأعمالهما الفنية الخالدة. لا يمكن المرور بتاريخ الفن التشكيلى دون ذكر مجموعة من الأسماء المؤسسة أيضًا، مثل السكندرى محمد ناجى المتميز بلوحاته الجدارية الكبيرة، ومن بعده جاء الفنان سيف وانلى وأخوه أدهم وانلى اللذان أصرا على دراسة الفن رغم رفض والدهما، وتميزت أعمالهما بالواقعية والتنوع فكانا يُسابقان الاتجاهات الفنية الحديثة والمعاصرة التى ظهرت فى العالم، وذلك بعد دراسة الفن فى مدرسة حسن كامل فى ١٩٢٩.
شاركت الفنانة المصرية «إنجى أفلاطون» مجموعة رواد الحركة التشكيلية، باعتبارها أول فنانة تتخذ «السيريالية» منهجًا، وذلك بسبب إيمانها الكبير بأهمية حرية الرأى والتعبير.
وتتوالى الإنجازات الفنية والإبداعية واحدة تلو الأخرى، خاصة بعدما انضمت مجموعة من الفنانين منهم «حامد ندا» والفنان «عبد الهادى الجزار» إلى مشوار الإنجازات فى الفن التشكيلي.