الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مهندسات على رأس العمل النقابي.. "زينب عفيفي" أم المهندسين.. و"مها أبوبكر" المحاربة

المهندس عبدالكريم
المهندس عبدالكريم آدم، عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المهندس عبدالكريم آدم، عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين، إن هناك عددًا من النماذج النقابية المشرفة، مثل المهندسة زينب عفيفي، فهى نموذج يحتذى به منذ بدء مسيرتها فى العمل النقابي، ولقبها بـ«أم المهندسين»، نتيجة مجهوداتها المميزة، كما تم تلقيبها بـ«أم المعاشات»، بعد تقديمها لدراسة وفرت 7 ملايين جنيه عام 2015، لـ110 ألف مهندس.
وأضاف «آدم»، لـ«البوابة نيوز»: «كما أن هناك مجموعة من المهندسات المتميزات الشابات سرن على خطاها، مثل «منال السيد»، التي لقبت بالمهندسة الشريفة عام 2007، بعد رفضها رشوة 2 مليون جنيه عام 2005، في حي الدقي، وأيضًا المهندسة إيمان العجوز، عضو شعبة عمارة والأمين العام لنقابة البترول، وإيمان سعيد، عضو المجلس الأعلى لشعبة عمارة، وغادة عماد، مرشحة شعبة سابق، والمهندسة رغدة فايز، عضو شعبة مدني.
زينب عفيفي.. أم المهندسين
في الانتخابات الأخيرة، التي جرت في نقابة المهندسين، بين قائمة «الاستقلال»، برئاسة طارق النبراوي، وقائمة «مهندسون في حب مصر»، برئاسة هاني ضاحي، والذي فاز بها، كانت هناك سيدة بسيطة تعتلي مسرح النقابة يوم 3 مارس 2018، ولكن هذا الوجه النسائي ذي الملامح المصرية المألوف، والشبيه بمظهر أمهاتنا، لم يمنعها من أن ترأس جلسة مناقشة ميزانية 2016، وبجوارها قامات هندسية من الرجال، وممثلو الجهاز المركزي للمحاسبات.
إنها زينب عفيفي، ذات الثمانين عامًا، أمين عام مساعد نقابة المهندسين، والتي لقبت بـ«أم المهندسين»، أو «أم المعاشات»، نظرًا لما قامت به من أعمال، منذ مسيرتها النقابية، التي بدأتها في السبعينيات، لتكون أول امرأة تترشح للمجلس الأعلى بنقابة المهندسين عام 1983.
عملت «زينب» بشركة النصر للصباغة، بالمحلة الكبرى، وانتخبت كعضو مجلس إدارة بها، عام 1964، وكرمها الرئيس جمال عبدالناصر، كأول سيدة تتولى هذا المنصب، وتثبت كفاءتها في هذا المجال.
وانتخبت لدورتين متتاليتين، كأول مهندسة تحت السن، في مجلس شعبة الغزل والنسيج عام 1973، وانتخبت للمرة الثالثة فوق السن، كأول سيدة تنتخب في المجلس الأعلى 1983، وتم انتخابها فترة ثانية.
وتقول «زينب»: «كنت أمًا لثلاثة أولاد، وزوجي اللواء أركان حرب سيد محمود محمد، وكان دائمًا في الجبهة، منذ حرب 1967، حتى حرب أكتوبر 1973، فكان لزامًا عليَّ أن أكون الأم والأب، والمهندسة الناجحة أيضًا في العمل العام والنقابي».
وأوضحت أم المهندسين، أنها ترى أن كل أم هي مثالية، من وجهة نظرها، طالما استطاعت أن تقوم بتربية أولادها تربية صحيحة، وسيميزها أكثر عملها وتميزها فيه.
كما كان لـ"زينب" دور كبير في العمل السياسي، فكانت أول سيدة عضو بمجلس الشعب 1984 عن دائرة شبرا، وكرمت من عضوات مجلس الشعب، ومن الدكتورة آمال عثمان، وزيرة الشئون الاجتماعية، لمنحها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1985.
وكرمت أم المهندسين، من القوات المسلحة عام 1993، لمؤازرة زوجها في مسيرته العسكرية، كما حصلت زينب عفيفي على لقب المهندسة العربية المتميزة لعام 2016، في البحرين.
مها عبدالناصر: كنت محظوظة بالعمل مع تيار ديمقراطى مدني
كان هناك نموذج شاب آخر، وهي المهندسة مها عبدالناصر، التي كان لها دور مهم، في الانتخابات التي أجريت في مارس الماضي، حيث كانت من أكثر الداعمين لقائمة «طارق النبراوي»، ضد قائمة «هاني ضاحي»، وظهرت كعنصر نسائي مهم في تنظيم المؤتمرات الدعائية لقائمتها.
وأوضحت مها عبدالناصر، عضو مجلس نقابة المهندسين، أنها دخلت العمل النقابي عام 2011، قائلة: «كان المجتمع المدني به حراك كبير، وهو ما انعكس على العمل النقابي كجزء أصيل منه».
وأضافت «مها عبد الناصر»، لـ«البوابة»: كانت النقابة تحت الحراسة، وحصلنا على حكم تاريخي برفع الحراسة عنها، لكنه لم ينفذ إلا في عام 2011، وكانت السنوات قبل ثورة يونيو 2013 كاشفة لتحركات الإخوان داخل النقابة، حتى قامت الثورة، فسحبنا الثقة منهم، وكنت من اللجنة التي شكلت من الجمعية العمومية لاستلام النقابة بعد عزل الإخوان.
واستكملت: «أجريت انتخابات جديدة عام 2014، وقمت بالترشح، وفزت بمقعد داخل قائمة «تيار الاستقلال»، برئاسة طارق النبراوي، والذي فاز وقتها بمقعد النقيب، ثم من جديد ترشحت في التجديد النصفي عام 2016، وفزت، وها أنا أعمل داخل مجلس النقابة».
وعن أبرز التحديات التي واجهتها؛ قالت: «كنت محظوظة بالعمل مع تيار ديمقراطي مدني»، موضحة أن أبرز التحديات التي واجهتها عدم التزام البعض بالعمل النقابي باعتباره تطوعيا غير ربحي، كما كان هناك بعض المعاملات التي تميز الرجال عن النساء، ولكني تفاديتها من أجل العمل النقابي.
ووجهت مها عبدالناصر، عضو مجلس نقابة المهندسين، رسالةً إلى زوجها المهندس محمد علاء عبدالعال رئيس شعبة مدني، والذي توفي السنة الماضية، قالت فيها: «كنت سعيدة الحظ، فزوجي كان معي فى عملي النقابي، وكان داعمًا لي دائمًا حتى وفاته».