استضافت حراسة الأرض المقدسة، الاجتماع الثالث للجنة العلمية، حول الاستعداد لافتتاح متحف "الأرض المقدسة" في الفترة من 23 حتى 26 سبتمبر، وبدأت إحدى الجلسات باستكشاف التراث الفني لبيت لحم، وهو تراث مسيحي سيكون موضع تقييم في المتحف مستقبلًا.
وتم اختيار يومًا رمزيًا لافتتاح المتحف في 4 أكتوبر الموافق عيد القديس فرنسيس عام 2020.
ويضم أرشيف حراسة الأراضي المقدسة، مجموعة ثمينة من الوثائق يصل عددها إلى "2644 فرمانًا يعود أقدمها إلى 31 يوليو 1247 وأحدثها إلى 5 مايو 1902، وسيتم اختيار أحد أجمل هذه القطع التي يملكها الفرنسيسكان لوضعها في المعرض.
تنتمي هذه القطعة إلى التشكيلة "الذهبية"، أي مجموعة الفرمانات التي تمّ تزيينها بأوراق ذهبية. ومن غير الممكن عرض مثل هذه الوثيقة دون أخذ الاحتياطات اللازمة، وستتم حماية هذه الوثائق باحاطتها باطار خاص يدعى في الإيطالية "تيكا"، سيكون مختومًا ويتكون من مادة مضادة للتأكسد أو التآكل يحافظ على درجة ثابتة للرطوبة رغم التغيرات التي قد تطرأ على البيئة الخارجية.
من جانبه يقول جورج الأعمى مستشار اللجنة العلمية إن تاريخ إنتاج الصدف (عرق اللؤلؤ) في بيت لحم يعود إلى 500 عام على الأقل، ووجود قسم متخصص بهذا المجال في المتحف أمر مهم لبناء علاقة حقيقية بين السكان المحليين وحراسة الأرض المقدسة. وأتاحت المجالس العامة للجنة العلمية إمكانية عرض أوجه التطور في علم المتاحف والتشخيص المعماري لأقسام المتحف".
ويستكمل جيروم دومو متخصص في علم المتاحف قائلًا: "نحن الآن في المرحلة الأولى لتصميم السينوغرافيا التمهيدي حيث نقوم بإدخال تفاصيل كل عنصر على حدة بدءا من النوافذ والإضاءة وحتى أعمال الصيانة".
ويتابع ثوماس غيتغنس مدير عام معهد جيتي للبحوث – لوس أنجلوس: "إن هذا القسم سيحظى بشعبية كبيرة، فالمسار الذي وضع قيد الدراسة دقيق ومقنع جدا ويروي قصة كل شيء. إنه مسار يتناول جمهورا متنوعًا جدًا: الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس واليهود والمسلمين، وكانت جلسات العمل الرئيسية مدرجة في جدول أعمال اللجنة، خصوصا فيما يتعلق بمنشورات الكتالوج القادمة التي تعرض اهتماما حقيقيًا بمجموعات متحف الأرض المقدسة".
وأشار خوسي مانويل كروز فالدوفينوس أستاذ تاريخ الفن – جامعة مدريد إلى أن "صياغة الذهب مهمة جدا في المعرض مستقبلا. وسبب وجودي هنا لأنني درَّست فن صياغة الذهب لسنوات عديدة في جامعة مدريد. هناك متخصصون آخرون مثل باولوس راينر، الذي أتى من متحف تاريخ الفنون في فيينا، وسيدرُس قِطعا أثرية أخرى من أوروبا الوسطى مثل ألمانيا والنمسا وهنغاريا وغيرها".
وتم الكشف عن الجناح الأثري الجديد لمتحف الأرض المقدسة الذي افتتح في يونيو الماضي.
