الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الدورة 73 لجمعية الأمم المتحدة بنيويورك.. "السيسي" يقدم للعالم موقف مصر من القضايا الدولية.. نشاط مكثف للرئيس.. واجتماعات مع قادة العالم وترامب.. والخطر الإيرانى.. والقضية الفلسطينية.. أهم الموضوعات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشارك مصر بوفد رفيع المستوى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى الدورة ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيلقى السيسي خطابا أمام الجمعية العامة، الثلاثاء الموافق ٢٥ من سبتمبر، ضمن خطابات قادة دول العالم، وسيتحدث من خلاله عن الصراعات التي تشهدها المنطقة، بالإضافة إلى التحديات التى واجهتها مصر خلال الفترة الماضية، ومساعى القاهرة فى مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى أنه سيلقى الضوء على تطورات الإصلاح الاقتصادى وتشجيع الاستثمار فى مصر، ورؤية الدولة لدور القطاع الخاص فى التنمية، ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة فى مصر. 


وكانت أعمال الدورة ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة، انطلقت الثلاثاء الماضي، الموافق ١٨ سبتمبر ٢٠١٨، برئاسة وزيرة خارجية الأكوادور السابقة ماريا فرناندا إسبينوزا، لتصبح أول امرأة من أمريكا اللاتينية ورابع سيدة تتولى رئاسة هذه الهيئة بالأمم المتحدة. 
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسى خلال زيارته إلى نيويورك، عددا من اللقاءات الرسمية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيكون على رأسها القمة التى ستجمعه بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وعدد من قادة الدول الأخرى. 
كما ستترأس مصر مجموعة ٧٧، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وستلقى مصر بيان المجموعة الاقتصادية، وتعد مجموعة الـ٧٧ عبارة عن تحالف مجموعة من الدول النامية، وهدفها تعزيز المصالح الاقتصادية لأعضائها، وخلق قدرة تفاوضية مشتركة ضمن نطاق الأمم المتحدة. وكانت نواة تأسيس المجموعة فى الأصل ٧٧ دولة مؤسسة من بينها مصر، لكن المجموعة توسعت لتضم حاليا ١٣٠ دولة.
وتأسست المجموعة فى ١٥ يونيو، ١٩٦٤ حيث تم إطلاق «الإعلان المشترك لدول الـ٧٧» ضمن منظمة التجارة العالمية «الأونكتاد»، وكان أول اجتماع للمجموعة فى الجزائر عام ١٩٦٧ حيث تم تبنى إعلان الجزائر، وتم إنشاء أساس الهيكل التنظيمى للمجموعة.
كما تولت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى بداية من العام المقبل ٢٠١٩، وهو ما يجعلها تقود القارة السمراء خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما يعيد مصر إلى القارة السمراء مرة أخرى. وهو الأمر المميز وذلك مع تواجد باب كامل ضمن جدول أعمال الجمعية من أجل تنمية القارة السمراء. 
كما سيلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة مصر فى قمة نيلسون مانديلا للسلام، والتى تحتفى بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الأفريقى الراحل، فى اجتماعات الدورة ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين. 
وتأتى الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام وسط أجواء متوترة حول العالم أجمع، من إعلان الرئيس الأمريكى نقل سفارته إلى القدس المحتلة، واعتبار القدس عاصمة الكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى قراره بالانسحاب من الاتفاق النووى الإيراني، وما ترتب عليه من خلاف بينه وبين الدول المشاركة فى هذا الاتفاق، وانسحابه من اتفاق باريس للمناخ، وسحب تمويل منظمة غوث للاجئين «الأونروا»، بالإضافة إلى الحرب على تنظيم داعش الإرهابى حول العالم، ومحاولات منع انتشار الأسلحة النووية، ووقف تدخلات بعض الدول فى شئون دول أخرى. 
من المتوقع أن يتحدث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر لها غدا الثلاثاء، عن الدور الذى تقوم به إيران فى العالم من دعم التنظيمات الإرهابية والمتشددة، بالإضافة لاستمرار ما تقوم به من تطوير للأسلحة النووية، وغيرها من الأدوار التى تقوض الأمن فى المنطقة، كما يحدث العديد من دول المنطقة عما تقوم به إيران من دعم ميليشيا الحوثى فى اليمن بالأسلحة والعتاد، بالإضافة إلى تواجد أعداد كبيرة من الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا، مما يزيد من تعقيد الأمور فى الداخل السوري. 
ومن المقرر أن تكون سوريا على رأس القضايا التى سيتحدث عنها قادة العالم، مع استمرار أزمة اللاجئين حول العالم، ومحاولات قادة العالم إيجاد حل نهائى لهذه الأزمة الخطيرة، بالتزامن مع عقد الاتفاق الذى جمع تركيا وروسيا فى سوتشى الروسية حول إدلب السورية، وهو الاتفاق الذى وجد ترحيبا دوليا واسعا، وذلك وسط مخاوف من تزايد أزمة هروب السوريين من المدينة، وهو ما يزيد من أزمة اللاجئين فى العالم.
وتقوم مصر بدور بارز فى أزمة اللاجئين، وهو الأمر الذى أدى إلى دعوة الاتحاد الأوروبى لعقد قمة من أجل الهجرة حول العالم فى مصر تكون قمة عربية دولية، من أجل دراسة مشكلة الهجرة واللاجئين فى العالم. 
ويتضمن جدول الأعمال جلسة عن قضية فلسطين، وخاصة مع الإعلان الأخير للرئيس الأمريكى باعتباره القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل سفارة الولايات المتحدة إلى المدينة المحتلة، وهو ما يزيد من حدة الصراع فى الداخل الفلسطيني، ويزيد من تعقيد الأمور للوصول إلى سلام. وجلسة أخرى حول السيادة الدائمة للشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب فى الجولان السورية المحتلة الحق فى استغلال موارد بلادهم الطبيعية، بالإضافة إلى الحديث عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين «الأونروا» وخاصة عقب القرار الأخير للرئيس الأمريكى بإلغاء دعم المنظمة ماديا، وهو الأمر الذى سيؤثر على عمل هذه الجمعية بشكل كبير. 
كما يتضمن جدول الأعمال بابا كاملا حول نزع السلاح فى العالم، ومن أهمها نزع الأسلحة النووية والدمار الشامل من العالم أجمع، حيث يتضمن اجتماعا حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بالشرق الأوسط وأفريقيا، والعالم أجمع، والتعريف بأخطار التسلح بأسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية على دول العالم، ووقف بيع الأسلحة بشكل غير قانونى ودولي، ومنع إمكانية وضع أسلحة بالفضاء الخارجي. 
وتضمن أيضا جدول الأعمال حقوق الإنسان فى العالم، بداية من متابعة حقوق الشعوب الأصلية، وحقوق الطفل والمرأة، والقضاء على العنصرية والتمييز العنصري، وحق الشعوب فى تقرير مصيرها، ومتابعة تقارير الدول حول حقوق الإنسان حول العالم، وهو الأمر المعتاد الذى تقوم به الجمعية كل عام.