لم يكن الرسم مجرد هواية لها، بل عشق لكل تفاصيله، وبالرغم من عدم القدرة على التحاقها بكلية الفنون الجميلة، والتحاقها بكلية الحقوق؛ فإنها ظلت تطور من هوايتها، فالرسم بالنسبة لها ليس فرشاة وأداة، بل إحساس وتفاصيل وموهبة منذ الطفولة، لم تنشغل بحكايات البنات، وإنما سيطرت عليها حكايات من الخيال لتنفيذ رسومات مميزة تطمح أن تصل بها إلى شهرة عالمية.
آيات رأفت طالبة كلية الحقوق، صاحبة الـ ٢٣ عاما، بنت القاهرة تحكى قصتها لـ«البوابة»: «بدأت الرسم فى مرحلة الابتدائية، كانت موهبة لم أنتبه لها، حتى اكتشفنى والدى فى سن الـ ١١ عاما، عندما تحدانى لرسم شجرة وورد، ورسمتها بطريقة جعلته ينبهر بموهبتى ويشجعنى لتطويرها والحفاظ عليها، كما أن أمي تدعمني بقوة».
وتابعت: «تمنيت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة ولكن الحظ لم يحالفنى فالتحقت بكلية الحقوق، وتقدمت للكثير من ورش الرسم لتطوير موهبتى مع أكبر الرسامين فى مصر».
تواصل آيات: «تطورت رسوماتى خلال فترة الدراسة ورسمت «أنجلينا جولي» وغيرها من الفنانين، ولكن أكثر ما يشد انتباهى لرسم صورة هى التفاصيل، فأنا أختار أكثر الصور بها تعبيرات». وتابعت: «الرسم رسالة وحياة وخيال وموهبة يهتم بها العالم، فالفنانة تُخرج فيه طاقتها وخيالها لتعيش أسعد لحظات حياتها».
وتعتبر «آيات»، الرسام العالم «بابلو بيكاسو» مثلها الأعلى، وتشاهد دائمًا رسوماته وتتأثر بها بشكل كبير، كما أنها تعشق فن الرسام المصرى على الراوي، لذلك لجأت لتعلم الرسم الحى للشخصيات باستخدام أدوات أحدث وأفضل وتنفيذ ورسومات أجدد.
وتضيف أنها تلجأ لكل وسائل التعلم باستخدام أدوات مختلفة من الفحم والرصاص ومواد أخرى لتنفيذ رسوماتها، كما تلجأ للإنترنت فى التعلم من خلال رسامين عالمين إلى جانب الورش.
واختتمت: «أنا أطمح فى إنشاء أكاديمية لتعليم الناس الرسم، وأتبنى الموهوبين لدعمهم وتطوير موهبتهم».
