الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإحصاء: 30 % نسبة الأمية لدى الإناث مقارنة بـ 26 % للذكور.. رضوان: وضع "محو الأمية" غير القانوني عقبة.. "المرأة الجديدة" تطالب الدولة بفرض غرامة على الأسر المتخلفة عن تعلم أولادها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، اليوم السبت، بيانا أوضح فيه نسبة الأمية في مصر وفقا لآخر الإحصائيات لعام 2017، فقد وصلت إلى 30% للإناث مقارنة بنسبة الذكور التي لم تتخط حاجز الـ 26%.

ونظرا أن فكرة محو الأمية هي حق من حقوق كل إنسان تناشد به المنظمات والمؤسسات الرسمية منها وغير الرسمية، نجد أنه ما تزال نسبة الأمية للإناث هي الأعلى مقارنة بنسبة الأمية من الذكور.
ووفقا لآخر الإحصائيات نجد أن الأمين من الاناث النسبة الغالبة منهم لا يجيدون القراءة والكتابة تماما، فقد بلغت نسبة الأمية في الريف إلى 33% مقارنة بنسبة الأمية في الحضر وتصل إلى 17%.
وأشار الجهاز إلى أن نسبة الأمية من النساء تنقسم إلى متسربين من التعليم في المرحلة الابتدائية انخفضت إلى 22% ونسبة المطلقات تصل إلى 7% ونسبة المتزوجات منهن 16% وصولا إلى "ربات بيوت" يعولن أطفالهن بشكل كامل.
ووفقا لآخر بيانات ديموغرافية حصرها الجهاز أن مشكلة الأمية من النساء ترجع بسبب الذكور من الأزواج والآباء الذين يسيطرون بشكل مبالغ فيه على زوجاتهن وبناتهن من عدم إكمال التعليم أو إلغاء فكرة التعليم تماما من أجل الزواج المبكر والمشكلة أن هذه الثقافة ما زالت تورث في ظل التكنولوجيا الرقمية والعالم المعاصر المتفتح الذي نعيشه اليوم بالإضافة إلى العديد المنظمات الحقوقية العديدة التي تبحث عن حقوق المرأة.

وفي هذا السياق أكد أ.د رأفت رضوان، رئيس محو الأمية الأسبق: أن النساء في مصر هن قوة جارفة ويجب ترويضها حتى نحقق شيئا جيدا، والمسئول عن ذلك كل مؤسسة أو منظمة رسمية كانت أو غير رسمية حتى يتم تحريك الحملة بداخلهن أيضا حتى نبث روح التعلم والتثقف داخل كل أم و سيدة وفتاة مصرية.
ولكن الخطأ الذي ما زال يمارس هو أن وضع "محو الأمية" ما زال لم يأخذ شكلا قانونيا وأنه ثارت حوله اتهامات مؤخرا حول نشاط هيئة "محو الأمية" وأنها لابد أن تكثف جهودها لمكافحة الأمية والقضاء عليها تماما فمقارنة بنسبة أمية الإناث التي وصلت إلى 37% فقد انخفضت وفقا لآخر إحصائيات عام 2017 حوالي 7% فقط لا غير.

وقالت نجاة فتحي عضو سابق بمؤسسة "المرأة الجديدة": أن فكرة محو الأمية بصورة عامة هي تعطي ثقة لمن يحاربها سواء كان ذكرا أم أنثى فهو يعطي قوة تعزيزية للإنسان ويجعله ينفتح على ثقافات عدة، لذلك لابد على مؤسسات الدولة أن تضع قانونا على سبيل المثال بفرض غرامة على الأسر التي لم تعلم أولادها أو تسعى لفساد مستقبلهم لننقذ النشء القادم من هذه الجريمة.