الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

خبيرة علم اجتماع: المخدرات وراء 79% من الجرائم الأسرية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أرجعت الدكتورة سامية خضر صالح، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أسباب ازدياد وتفاقم معدلات الجريمة في الفترة الماضية إلى:
انتشار تعاطي المخدرات، الأمر الذي يتسبب في إحداث اختلال في وظائف الإدراك والتفكير، مما يصعب السيطرة على ضبط الذات، فيطلق الفرد الذي يقطع تحت تأثير المخدرات العنان لرغباته وشهواته ويقوم بارتكاب الجرائم دون وعي، وأشارت خضر إلى أن أكثر من 79% من الجرائم في مصر تكون سببها المخدرات وهي السبب الأول والأساسي في زيادة معدلات الجريمة.
بالإضافة إلي الزيادة السكانية، حيث أصبح التضخم السكاني يتسبب في خلل بين موارد الدولة وحاجات السكان بها، وكلما اتسعت الفجوة انخفض مستوى المعيشة، وبالتالي انحدر المستوى الاجتماعي والأخلاقي، ويكون الناتج عن الزيادة السكانية هو معدل ارتفاع معدلات البطالة وزيادة نسبة الأمية مع ازدياد مطرد لظاهرة أطفال الشوارع، وأكدت خضر بأن هذه الأشياء إذا اجتمعت فلابد من زيادة معدلات الجريمة.
وأشارت خضر إلى الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، وضعف مستوى المعيشة التي تعيش فيه بعض الأسر وقلة دخلها الشهري، فالبعض يصل إلى مرحلة اليأس والاعتقاد بأنه لا أمل يعيش لأجله، والفقر هو أحد أهم المسببات في ارتفاع معدلات الجريمة خاصة الجرائم الأسرية التي تفاقمت في الآونة الأخيرة بسبب ضعف العلاقات الاجتماعية وزيادة التفكك الأسري، مثل ما حدثت في مذبحة الرحاب وواقعة بولاق الدكرور، فهناك علاقة عكسية بين زيادة معدلات الجريمة وبين الحالة الاقتصادية، فكلما تدنت الحالة الاقتصادية زادت معدلات الجريمة والعكس صحيح. 
وكذلك تردي الدور الثقافي في المجتمع عبر وسائل الإعلام والدراما وتسليط الضوء على الجرائم وأعمال العنف والبلطجة التي تزيد من التقليد الأعمى لكل ما نراه على الشاشات، الأمر الذي يتسبب في انحدار المستوى الأخلاقي والفكري وزيادة أعمال العنف، فأصبحت المادة المعروضة تبرز العنف والسلوكيات الخاطئة أكثر من كونها تعالجها، فهناك العديد من المشاهد التي تبث في نفوس الأطفال خاصة روح العنف والتحريض عليه، وجعلهم يخلطون بين الواقع وما يحدث على الشاشة. 
مؤكدة على أن البعد الديني لدى معظم الناس وتراجع دور العبادة في تعليم روح الدين وسماحته وتهميش قيمة أحد أهم العناصر التي أدت إلى زيادة معدلات الجريمة، ونتج عن ذلك إنتاج أجيال تجهل تعاليم الدين وتقبل على العنف والجريمة، ويحلل الأعمال المحرمة في إطار جهله بتلك القيم والمبادئ الدينية التي تواجدت في الكتب السماوية، وتحض على عدم العنف، وتمنع إسالة الدماء.