قال عضو مجلس النواب الأمريكي، السيناتور الجمهوري، تيد باد، إن قطر تواصل دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، مطالبا إدارة الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات ضدها.
وأضاف باد، الذي يمثل ولاية كارولينا الشمالية في مجلس النواب الأمريكي، في مقال نشره على موقع قناة "Fox News" الأحد، أنه "يجب إيلاء الانتباه للدعم المستمر الذي تقدمه قطر للإرهاب، والذي تم توثيقه جيدا، حسب تعبيره.
وأشاد باد، بقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها، معتبرا أن السياسيات التي تتبعها الحكومة الإيرانية "تمثل تهديدا مباشرا لأمن الولايات المتحدة ومصالحها وتسهم في تمديد النزاعات في الشرق الأوسط وتثير مخاطر للحلفاء المحوريين لواشنطن في الشرق الأوسط.
وأشار النائب الأمريكي إلى أن "هناك قلقا متزايدا بسبب نقل البنوك الإيرانية عملياتها المصرفية الخارجية إلى البنك الوطني القطري"، وأردف "نعلم أن وصول إيران إلى العملات الأجنبية يمثل جزءا بالغ الأهمية من الدعم والتمويل اللذين تقدمهما الحكومة الإيرانية للإرهاب".
واستطرد "بالإضافة إلى ذلك، أكدت إيران علنيا في الفترة الماضية دعمها لسلطات قطر، مما زاد قلقنا من أنشطة كلا الحكومتين".
وأضاف "مع استمرار وزارة الخزانة الأمريكية بإعادة تطبيق العقوبات ضد إيران، يجب عليها أن تهتم بهذه القضايا وتتابع عن كثب أنشطة حكومتي إيران وقطر بالإضافة إلى العمل غير الشرعي لحزب الله اللبناني في كل أنحاء العالم".
واختتم النائب الأمريكي، قائلا: "تتحمل كل من إيران وقطر وحزب الله المسئولية عن ارتفاع مستوى الأنشطة الإرهابية في الشرق الأوسط، وعلينا فرض عقوبات قاسية الغرض منها منع وصول النظام الإيراني إلى الأموال".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أشار في مكالمة هاتفية مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الأحد الموافق 26 أغسطس، إلى وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون بين البلدين.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن روحاني، قوله، إن إيران تدعو دائما إلى تطوير وترسيخ العلاقات بين "الدولتين الصديقتين"، لافتا إلى وجود فرص كثيرة لتطوير الاتصالات في المجالات السياسية والاقتصادية، وإلى غياب أي عائق أمام دعم هذا التعاون المشترك، حسب تعبيره.
وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة تحفيز رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين، على تطوير التعاون المتبادل وبذل مساع لتسهيل أنشطتهم، لافتا إلى أن تعزيز التعاون في المجال البحري، بما في ذلك تدشين خط ملاحي مشترك، من شأنه أن يسهم في تطوير التجارة بين البلدين إلى حد كبير.
وأعرب روحاني عن استعداد الشركات الإيرانية للمساهمة في تنفيذ مشاريع البناء في مختلف المجالات بدولة قطر، خاصة مشاريع الإعمار والمنشآت الرياضية تحضيرا لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، والتي ستستضيفها الدوحة.
وثمن روحاني دور قطر، في حماية الاتفاق النووي المبرم بين طهران والمجتمع الدولي عام 2015، وفي التصدي للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، مضيفا أنه ينبغي اتخاذ إجراءات عملية استكمالا لهذا الموقف.
ودعا روحاني، أمير قطر لحضور القمة الثالثة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي المقرر عقدها في طهران الشهر المقبل.
وطالما وجهت اتهامات لإيران وقطر بدعم الإرهاب في الشرق الأوسط، وفي 5 يونيو 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر بسبب دعمها للإرهاب.
