الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

ننشر التحليل النفسي لقاتل طفليه بميت سلسيل في الدقهلية

التحليل النفسي لقاتل
التحليل النفسي لقاتل طفليه بميت سلسيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في جريمة تجسد مأساة إنسانية تجرد أب من كل معاني الإنسانية والرحمة وقتل طفليه ريان ومحمد بإلقائها أحياء من أعلى الكوبري العلوي بفارسكور، وعثر أهالي المدينة في أول أيام العيد على جثة الطفلين في أسفل الكوبري، إذ نقلت جثتي الضحايا لمشرحة مستشفى فارسكور.
ووفقا لأقوال الأب محمود نظمي، فكان قد اصطحب الطفلين ريان ومحمد في نزهة لارتياد الملاهي بميت سلسيل وقام أحد الأشخاص بالتحدث إليه وصرف انتباهه عن طفليه بحجة أنه صديق الدراسة وبعد انصراف الشخص عاد فلم يجد طفليه على الأرجوحة وهو ما تبين كذب ذلك فيما بعد بعدما اعترف الأب بارتكاب الجريمة.
إلا أنه بعد أيام وفي رابع أيام العيد، ألقت قوات الأمن على والد الطفلين ويدعى محمود نظمي، ليعترف بقتل طفليه بادعاءات مختلفة منها أنه "قتلهم عشان يدخلوا الجنة.. وإنه مكتئب".
البوابة تواصلت مع خبراء فى الطب النفسي للتحقيق فى تصريحات القاتل، إذ قال الدكتور جمال فرويز، خبير الطب النفسي، إن المرضين الوحيدين الذين قد يدفعا الشخص لقتل أبنائه مثل جريمة ميت سلسيل بالدقهلية إما الاكتئاب أو الاضطراب العقلي الحاد، فالاكتئاب السودوي قد يدفع الشخص للتخلص من أبناءه وأعز الناس إليه ولكنه بنتحر فى النهاية، ولكن هذا المرض يجب أن يسبقه تاريخ مرضي طويل يمتد لشهر أو شهرين يكون فيها الشخص المصاب بالاكتئاب صامت تماما لا يتكلم ولا يتفاعل مع الاخرين ولديه اضطرابات فى الاكل والنوم والحالة المزاجية.
وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن المرض الثاني الذي قد يدفع الشخص لتنفيذ جريمة مثل تلك التي حدثت فى قرية ميت سلسيل بالدقهلية، هي الاضطراب العقلى أو الزلال العقلى وهو غالبا ما يكون مصحوب بهلاوس سمعية وتصرفات غير طبيعية، ولكن هذا لا ينطبق على الوالد المجرم منفذ جريمة ميت سلسيل.
وتابع الخبير النفسي أن المتهم بقتل ولديه كان متزن تماما ولا ينطبق عليه أي أعراض، فهو كان في كامل وعيه، وخطط للجريمة وكذب أولا بافتعال واقعة اختطاف الاطفال، ومن هنا فالتفسير العلمي لما حدث هو أن الأب القاتل هو شخصية منحرفة سيكوباتية تتسم بالكذب والإجرام والانحراف بكل أنواعه فهو الذي يقتل ويسرق ويغتصب بدوافع مختلفة مادية كانت أو معنوية سواء يبحث عن كنز أو آثار أو لتحقيق أغراض أخرى، ومقوله "قتلت أولادي علشان العار" كاذبة وتكشف شخصيته السيكوباتية.
ولفت إلى أن هناك هوس في مصر بالحفريات والبحث عن الاثار، ومعظم من يقومون بهذه العمليات هم شخصيات من ذوي النفوس الضعيفة أو المضطربة، والذين تتوافر لديهم الدوافع المادية المنحرفة التي تقودهم لتنفيذ كل ما يخطر على البال من جرائم، مرجحا أن يكون التنقيب عن الآثار وراء الجريمة بسبب انتشاره في الفترة الأخيرة مما يثير جنون المنقبين ويدفعهم لعمل أي شئ لتحقيق المكاسب المادية من الجريمة حتى لو كان ثمنها التخلص من الأبناء. 
أما الدكتور أحمد هلال، خبير الطب النفسي، فأكد أن الدوافع وراء تنفيذ جريمة قتل طفلي ميت سلسيل بالدقهلية غريبة، ومن الواضح من أقول الأب المجرم منفذ الجريمة يعاني من الشيزوفرينيا، ويعاني من الخيالات والشكوك بالخيانة.
وأضاف الخبير النفسي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه من الممكن أن تكون الشكوك بالخيانة قد تملكت منه وأصبح يشك في أولاده أو في زوجته أو أسرته بشكل عام، مما يصور له أن الأولاد ليسوا أبناؤه، مما دفعه للتخلص منهم.
وتابع هلال، أن ظهوره في تحقيقات الجهات الامنية وهو متماسك وتصريحاته المتضاربة قد ترمي إلى أنه مجرم محترف، ولا يعاني من الشيزوفرينيا، والترتيب المنظم للجريمة لا يستطيع مريض الشيزوفرينيا تدبيرها. 
ولفت الخبير إلى أن الإدعاءات الكاذبة المفبركة التي أدلى بها فى التحقيقات تهدف إلى تخفيف العقوبة عنه في النهاية فهو مجرم وقاتل محترف.